أكد أمين حزب مصر الحديثة، وممثل مجلس شباب الثورة بالشرقية، وجيه عبدالكريم، أن الرئيس السيسي ليس أمامه خيار في هذه الفترة العصيبة من عمر الوطن، سوى تشكيل مجلس نيابي مؤقت من جميع أطياف الشعب، للخروج من المأزق القانوني الذي وضع قيدا على المشرع، خاصة بعد إعلان وزير العدالة الانتقالية عن عدد مقاعد البرلمان، والذي يفوق عدد مقاعد برلمان الهند ذات التعداد السكاني الرهيب بما يوازي عدد سكان مصر 15 مرة.

وتسائل عبدالكريم، في تصريح لـ"دوت مصر"، اليوم الثلاثاء، "هل يعقل أن يكون برلمان الثورة والإصلاح والتنمية والمستقبل به أكثر من 600 عضو بعد تعيين العدد المقرر لرئيس الجمهورية؟  فكيف سيشرع هذا البرلمان؟ وكيف يناقش مقترح القوانين المعروضة عليه إذا تحدث كل عضو لمدة دقيقية؟

وأضاف أمين مصر الثورة أن هذا العدد لا يبشر بخير، قائلا: "أرحمونا يرحمكم الله، هذا العبث يمثل إهدارا للمال العام قبل أي شيء، فضلا عن دخول هذه المؤسسة المحترمة في باب المكلمة السياسية".

وشدد على أنه للخروج من هذا الفخ السياسي، ليس هناك بديلا أمام الرئيس إلا أن يعيد حساباته مرة أخرى تجاه قانون الانتخابات، والقائمين عليه، قائلا: "هذا تهريج في تهريج وصدق من قال مثلا "أني أرى طحنا ولا أرى عجينا"، فكله كلام في كلام، ولا فائدة منه سوى الدخول في نفق مظلم لا قدر الله".