تقرير ليبي: نزوح 28 ألف أسرة من بنغازي جراء الحرب
أعلنت منظمة ليبية أهلية مختصة بشؤون النازحين، اليوم الثلاثاء، نزوح أكثر من 28 ألف أسرة من مدينة بنغازي، جراء الحرب الدائرة بين قوات الجيش التابعة لبرلمان طبرق ، ومناصرين لها، من جهة، وعناصر تنظيم "أنصار الشريعة"، وكتائب موالية له من جهة أخرى.
وقال المركز الإعلامي لتجمعات سكان بنغازي، في بيان، بحسب وكالة الأناضول، إن "العدد الإجمالي للأسر النازحة من عدد من مناطق مدينة بنغازي، وصل إلى 28 ألفاً و62 عائلة نازحة وفقا للأسر المسجلة لدى المنظومة الخاصة بالمركز".
وأوضح المركز أن "تفصيل عدد النازحين من 7 تجمعات سكنية بمدينة بنغازي جاء علي النحو التالي: 4 آلاف و200 أسرة بتجمع سكان وسط البلاد، و7 آلاف و932 أسرة بتجمع سكان الصابري".
وأضاف "في تجمع سكان الليثي وصل عدد العائلات المسجلة النازحة إلى 4 آلاف و800 أسرة، ونحو 3 آلاف و500 أسرة مسجلة لدى تجمع سكان قاريونس قنفودة، فيما تجاوز عدد الأسر المسجلة لدى تجمع سكان القوارشة، والهواري 3 آلاف و675 أسرة، و3 آلاف و955 أسرة مسجلة لدى تجمع سكان أبوعطني" .
ولم يحدد المركز في بيانه، ما إذا كانت تلك العائلات قد نزحت داخل ليبيا أو إلى خارجها كما أن تلك الإحصائية تضمنت فقط المسجلين لدي المنظومة الخاصة بالمركز دون أن تتطرق لنازحين آخرين، نزحوا لدي أقاربهم في مناطق داخل المدينة لم تطلها المعارك.
والمركز الإعلامي لتجمعات بنغازي هو منظمة تأسست نهاية العام الماضي من سكان المناطق النازحة، لحصر العائلات النازحة من مساكنها والتواصل مع الجهات العامة باسم النازحين لإيجاد الحلول لمشاكلهم.
وتستمر في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية المعارك المسلحة منذ أشهر بين تنظيم "أنصار الشريعة" والثوار من جهة، ضد قوات دخلت المدينة قادمة من الشرق الليبي وهي تابعه لرئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن البرلمان المجتمع بطبرق ومناصرين لها من المدنيين من جهة أخرى.
وقد اندلعت تلك المعارك في مختلف المناطق ببنغازي منتصف شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي بعد دخول قوات رئاسة أركان الجيش الليبي القادم بعضها من شرق ليبيا مدعومة بمسلحين مدنيين من الأحياء بينما أعلن التصدي لها أفراد تنظيم "أنصار الشريعة" وكتائب الثوار الإسلامية المتحالفة في جسم يعرف بمجلس شوري ثوار بنغازي.