إعلان الولاء أو القتل.. خيارات "داعش" لأهالي درنة
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن أهالي مدينة درنة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ليبيا، أصبحوا أمام خيارين: إما إعلان البيعة لأبو بكر البغدادي، أو الموت.
وبحسب الصحيفة، نقلا عن مصدر لديه اتصالات مع أحد المقاتلين التابعين لداعش، إن التنظيم الإرهابي الذي استطاع إقامة ذراع له في عدد من المدن الليبية سوف يبدأ في إجبار السكان على اعلان الولاء وإلا سيموتون، وذلك بعد محاضرة دينية مرتقبة في المدينة.
وفي حديث خاص للمجلة، أكد المصدر أنه بعد هذه المحاضرة، التي لم يحدد تاريخها بعد، سيجري التنظيم استجواب لسكان المدينة لإعلان البيعة لأبو بكر البغدادي من أجل زيادة أعداد أعضائه، وإلا سيعتبرون كفارا وواجب قتلهم.
وتابع المصدر "الوضع حقيقي سيء خلال الأيام الحالية، سوف يطلبون من جميع المواطنين إعلان البيعة للخليفة، وإذا لم يفعلوا سيتم معاقبتهم"، قبل أن يضيف "صديق لي يعمل مع داعش قال إنهم سوف يجبرون الناس على أن يذهبوا لداعش وإعلان البيعة وذلك لأن التنظيم يريد مساعدتهم في الحرب".
وأضاف المصدر "الناس لا تريد أن تشارك في التنظيم، سوف يبقون في منازلهم، وهذا يعني أن داعش سوف يقتلهم، فإذا لم تنضم لهم ستصبح في منزلة الارتداد عن الدين وبالتالي ليس مؤمن".
تأتي هذه المعلومات في الوقت الذي يستمر "داعش" في فرض قبضته على المدينة وسكانها، ودعس أي شكل من أشكال المعارضة لحكمه، فخلال الأسبوع الماضي، قتل ثلاثة أشقاء ينتمون إلى عائلة آل حرير، وتم صلبهم أمام الناس بالقربمن محكمة للتنظيم، كما قام التنظيم بقتل شقيقتين آخرين، وأخ رابع للقتلى خلال اشتباكات بين العائلة والتنظيم الإرهابي.