قال مصدر سيادي إن هناك عددا من الأسباب وراء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقبرص صباح غد، الأربعاء، لعقد قمة ثلاثية، تجمعه برئيس قبرص نيكوس اناستاذيس، ورئيس مجلس وزراء اليونان.

وأضاف المصدر السيادي، في تصريح لـ"دوت مصر" الثلاثاء، إن أهم الأسباب وراء الزيارة هو استكمال تنفيذ البنود الأربعة لإعلان القاهرة، الذي أبرمه الرئيس السيسى في 8 نوفمبر 2014 مع رئيس قبرص ورئيس مجلس وزارء اليونان بقصر الاتحادية.

وأشار المصدر إلى أن المحور الاول للزيارة يتمثل في مناقشة موضوعات الأمن والتنمية والاستقرار، وهو ما يعتبر تميهدا  لنمط من التعاون الإقليمي الجديد، على أن تستفيد من آليات مواجهة تعثر تجربة "الاتحاد من أجل المتوسط" منذ سنوات.

وعن المحور الثاني، قال المصدر إنه يتمثل في "المصالح"، التي تعتبر القاعدة التي يتم الارتكاز عليها في التأكيد على أن كل طرف من الدول الثلاثة تعرف مصالحها جيدا، وتسعى لتنفيذها.

ولفت إلى أن كل دولة تتحرك وفق مبدأ "توزان المصالح" بين الدول الثلاث إزاء مشكلة داخلية أو علاقة خارجية أو دولة مجاورة، بما يضمن الحفاظ على مقدرات الدول المتشاطئة على البحر المتوسط من الغاز الطبيعي، وهو محور غير معلن هدفه الأساسي هو  مواجهة التصعيد التركي مع الدول الثلاث "مصر، اليونان، قبرص".

وأوضح أن المحور الثالث يتمثل في العلاقات الاقتصادية بين الدول الثلاث، حيث بلغ حجم الاستثمارات اليونانية في مصر نحو 3 مليارات دولار، لتحتل بذلك المركز الرابع بين دول الاتحاد الأوروبي من حيث الاستثمار في مصر، كما أن حجم التبادل التجاري بين مصر وقبرص  بلغ خلال 2013 نحو 67.5 مليون يورو، لافتا إلى وجود توجه بزيارة التعاون وحجم التجارة والاستثمار المشترك.