ناشد دفاع المتهم بتفجير ماراثون بوسطن، جوهر تسارنييف، أمس الاثنين، هيئة المحلفين لإنقاذ حياة موكله، واصفا إياه بأنه "ولد صالح" اقتاده شقيقه الأكبر منه سنا إلى طريق الإرهاب. وقال: "لا يوجد عقاب يمكن أن يحصل عليه مساو لمعاناة ضحايا التفجير"- بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وقال المحامي ديفيد بروك خلال مرافعته أمام محكمة بوسطن، إنه لا جدوى من محاولة التسبب في أذى لموكله "تسارنييف" البالغ من العمر 21 عاما، كما تسبب هو بنفسه، مدعيا أنه كان طالبا جيدا في المدرسة الثانوية، وكان محبوبا من أساتذته و له العديد من الأصدقاء ولم يتورط في مشاكل، مضيفا "لقد كان ولدا صالحا"، ولكنه بدأ في الانحدار بالجامعة بعد طلاق والديه وعودتهما لروسيا وتركهما إياه مع شقيقه.

واستكمل بروك: إن تسارنييف نشأ وسط حالة من عدم الاستقرار، حيث ولد في قيرغيزستان إبان فترة الاتحاد السوفيتي، ثم انتقل للعيش في أماكن كثيرة مع عائلته قبل الاستقرار في الولايات المتحدة عام 2002، عندما كان عمره 8 أعوام.

وركّز بروك في مرافعته على شقيق المتهم، تامرلان، الذي وصفه بأنه المخطط للعملية، وادعى أنه كان منجذبا للجهاد، وكان له سلطة على شقيقه، الذي لم يكن ليرتكب الجريمة لولا وجوده.

وتحدد هذه المرحلة من الجلسات ما إذا كان تسارنييف سيعدم كما طلب الادعاء، أم سيتلقى حكما بالسجن مدى الحياة، وهو الذي أدانته هيئة المحلفين هذا الشهر في قضية تفجيرات ماراثون بوسطن، التي راح ضحيتها 3 أشخاص، بينما جرح ما يقرب من 182 شخصا، في أبريل 2013.