التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 02:41 م , بتوقيت القاهرة

القرضاوي: تركيا تتعرض لهجمة شرسة من تيارات حاقدة

استنكر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، الهجمة الشرسة التي يتم شنها على تركيا في قضية الأرمن وحول مزاعم أحداث العالم 1915.


جاء هذا في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، الإثنين، أعلن فيه دعمه لتركيا في "مواجهة الحملات المغرضة في قضية الأرمن".


وأكد القرضاوي مساندته لتركيا التي وصفها بـ"الدولة المسلمة المستنيرة، المتقدمة العادلة"، ودعمها أمام "التيار الحاقد" الذي يستهدف دورها "الأخلاقي في القضايا العالمية المختلفة".


وأردف: "إن تزييف التاريخ، ومحاولة تضخيم أعداد الأرمن الذين قتلوا في هذه الأحداث، مع تجاهل أعداد مماثلة أو أكثر، من مواطني الدولة العثمانية ورعاياها في ذلك الوقت، لن تغير الواقع، ولن تدفع المنصفين إلى الانسياق وراء حملات التشويه المتعمد لتركيا في عصر نهضتها وتقدمها وحريتها".


وأعتبر أن "عدم الاستجابة لدعوة تركيا للعالم الحر والمؤرخين والباحثين المنصفين لدراسة الأرشيف المتعلق بهذه الأحداث، ونشر النتائج أمام العالم، لهو أكبر دليل على كذب هذه الإدعاءات".


وتابع:"وما زالت صفحات إبادة المسلمين في الأندلس، وفظائع محاكم التفتيش المروعة، وما تعرض له المورسكيون (من بقي من المسلمين في الأندلس) من فظائع تشيب لها الولدان، ماثلة أمام كل ضمير ينبض، أو عقل يعي."


وأردف: "والتاريخ القريب والواقع المعيش ناطق بالممارسات البشعة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، من سلطات احتلال يدعمها هذا العالم المتلون، وتلك البلاد الجائرة".


وتساءل القرضاوي :"أين هذه الدعوات أمام فظائع جوانتانامو، وسجن (أبو غريب)، وإبادة المسلمين في ميانمار وأفريقيا الوسطى، وغيرهما؟!"


وأعلن القرضاوي دعمه لتركيا والوقوف إلى جانبها في مواجهة تلك الحملات .


يذكر أن الأرمن يطلقون بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى تجريم تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض "أرمن الأناضول" إلى عملية "إبادة وتهجير" - حسب تعبيرهم - على يد الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بأحداث عام 1915.


كما يفضل الجانب الأرمني التركيز على معاناة الأرمن فقط في تلك الفترة، وتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة عرقية ضد الأرمن.


في المقابل تدعو تركيا مرارًا إلى تشكيل لجنة من المؤرخين الأتراك والأرمن؛ لتقوم بدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا وأرمينيا والدول الأخرى ذات العلاقة بالأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي، أو على أي مرجع معترف به من قبل الطرفين.


إلا أن الاقتراح قوبل برفض من أرمينيا، التي تعتبر ادعاءات الإبادة قضية غير قابلة للنقاش بأي شكل من الأشكال.


وتقول تركيا إن ما حدث في تلك الفترة هو "تهجير احترازي" ضمن أراضي الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة بعض العصابات الأرمنية للجيش الروسي.