بقرار مفاجئ أعلن الناشط المصري، حازم عبدالعظيم، الابتعاد عن العمل السياسة لفترة قد تطول، مؤكدا أن المناخ السياسي ليس أقل خطورة من أيام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بدعوى عدم تمكنه من التعليق على مجريات الأحداث بحرية، وقد وجه عبدالعظيم الشكر لكل من عارضه فيما سبق.

الخبر آثار حالة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما موقع "تويتر"، كون عبدالعظيم شهد نشاطا مكثفا، وعددا كبيرا من الصولات والجولات السياسية، سواء في فترة حكم "جماعة الإخوان"، أو أثناء ترأسه للجنة الشباب بحملة الرئيس السيسي، وأغلب تلك التعليقات لم تتناول قرار عبدالعظيم اعتزال السياسة، ولكنها علقت على الجزء الخاص بخطورة المناخ السياسي، مثل صاحب حساب "نقطة نور" و"محمد جوبا" الذي قال:

أما منى فضل، فقد طالبت بعدم إعطاء قرار عبدالعظيم قدر من الأهمية، وقد وصفته بـ"عبده مشتاق" في غمزة إلى طموح الناشط السياسي إبان حملة السيسي الانتخابية.

 وتحت وسم (هاشتاج) حجة البليد الاعتزال تساءلت "إنجي عبده" عن قيمة ما أضافه نشاط "حازم عبدالعظيم" للحياة السياسية في مصر ليقرر الاعتزال.

ويذكر أن الدكتور "حازم عبدالعظيم" هو أستاذ مساعد بكلية تكنولوجيا المعلومات جامعة القاهرة، وعرف بنشاطه السياسي منذ استبعاد ترشحه في يوليو 2011، كوزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك قبل أداء اليمين بأيام قليلة، عرف بعدها بنشاطه المعارض لتوجهات المجلس العسكري بالفترة الانتقالية الأولى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مارس 2013، وجهت إليه النيابة اتهام التحريض على العنف بمحيط مقر "جماعة الأخوان"، وكان عبدالعظيم قد أعلن تأييده لترشح المشير عبدالفتاح السيسي حينها، إذ تطوع في حملته الانتخابية ليتولى منصب مسؤول لجنة الشباب بالحملة الانتخابية.