"مسامح شحاتة عبد الرحمن".. أو "مستريح المنيا" كما يطلق عليه البعض.. متهم جديد، ظهر بمحافظة المنيا، حيث يتهمه مواطنون بالنصب عليهم، بأخذ أموالهم بكافة الأشكال، سواء كانت سيارات أو طواحين أو جرارات زراعية أو عقارات.

رغم وجود أكثر من 35 قضية ضد المتهم "مسامح شحاتة عبد الرحمن"، الذي يقيم بقرية تونة الجبل، الا أنه لم يلق القبض عليه إلا مرات قليلة، ويخرج مرة أخرى، ما أوجد حالة من الاستياء بين المجني عليهم، ودفعهم إلى الحديث وديا مع المتهم، لكنه رد قائلا "بلوا أوراقكم واشربوها".

"دوت مصر" التقت أحد الضحايا، ويسمى "محمد أبو خطوة"، صاحب معرض سيارات بمركز أبو قرقاص، قال: "جاءني مسامح منذ 5 سنوات، وطلب شراء سيارة ملاكي، وحصل عليها بالقسط، وكانت تظهر عليه أمارات الثراء، ثم جاء مرة أخرى وطلب سيارة ربع نقل وجرار زراعي، ما جعلني أظن أنه عميل جيد، وأعطيته ما طلبه بالتقسيط أيضا، وعندما بدأت مطالبته بالأموال بعدما وصلت إلى 400 ألف جنيه، قال معكم وصولات أمانة، بلوها واشربوها".

وأضاف أبو خطوة أن المتهم هدده بخطف أبنائه، لافتا إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض عليه أكثر من مرة، ولكن في كل مرة تفرج عنه مرة أخرى، بالرغم من ضبط السيارات التي حصل عليها من المعرض، ولم ترخص حتى الآن، وتمكن المتهم من إخراجها مرة أخرى من مركز الشرطة، وبدأ تشغيلها من جديد، بدلا من أن أتسلمها. وطالب وزير الداخلية بإنقاذه هو وجميع المواطنين الذين نصب عليهم.

وكشف "فاروق عبد الرحمن" صاحب محل مصوغات ذهبية بمدينة ملوي، أن المتهم كان يتعامل معه في شراء الذهب بكثرة، وعرض عليه في إحدى المرات بيع إحدى الشقق بمدينة ملوي له، وبالفعل حصل المستريح على مبلغ 60 ألف جنيه، وتبين فيما بعد أن الشقة ليست ملكا له.

وأضاف عبد الرحمن أنه رفع قضية على المتهم، وفاز بها، حيث حكم على النصاب بالسجن عامين، ولكن حدثت ثورة 30 يونيو، وبعدها احترقت المحكمة مع عدد من منشآت المحافظة، وفقدت جميع القضايا الموجودة بها، ولم يُسجن المتهم، مضيفا أنه قابل المتهم أكثر من مرة وكان رده عليه بسخرية "أنا حصلت على الفلوس، وأنتم حصلتم على إيصالات الأمانة"، مشيرا إلى أن المتهم يؤكد أن بعض أفراد الشرطة يحمونه ويخرجوه من الحبس، حسب قوله. 

وقال المهندس "فتحي إسحاق" تاجر معدات زراعية، الذى تعرض للنصب أيضا، إن المتهم حصل على طاحونتين بمبلغ 80 ألف جنيه تقريبا، بعد أن دفع 7 آلاف جنيه فقط، وبعد مرور عدة أيام لم يأت بباقي الأموال، وتبين أنه باع الطاحونتين عقب تركيبهما له، في قرية تونة الجبل.

وحصل "دوت مصر" على قائمة بالقضايا التي نصب عليهم فيها المتهم، بعض ضحاياها أقاموا ضده دعاوى قضائية، وصلت إلى 35 قضية، بجانب عدد من المواطنين رفضوا الدخول في القضايا، وفضلوا التواصل مع المتهم وديا. وأوضح بعض ضحايا المتهم إنه ينصب باسم "سامح"، بدلا من "مسامح"، بعدما يحذف حرف "الميم" من الإمضاء الخاصة به، أثناء توقيعه على الأوراق أو إيصالات الأمانة.