التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:10 م , بتوقيت القاهرة

إثيوبيا تعلن إعادة مجرى النيل لطبيعته في سبتمبر

أعلنت إثيوبيا، من خلال مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، اليوم الإثنين، أنه تم اتخاذ الإجراءات الفنية لإعادة مجرى نهر النيل الأزرق إلى طبيعته، في سبتمبر المقبل، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الإنشاءات في المجرى الأساسي، بعد أن تم تحويله في مايو من العام قبل الماضي.


وأكد المسؤول الإثيوبي، في تصريحات لموقع "والتا" الإعلامي الإثيوبي الرسمي، أن الإنشاءات في المجرى الرئيسي انتهت، وإنه سيتم من سبتمبر المقبل البدء في الإنشاءات في المجرى الجديد.


وقال رئيس قطاع مياه النيل، والمتحدث باسم ملف سد النهضة، أحمد بهاء الدين، لـ"دوت مصر"، إن إعادة النيل الأزرق إلى مجراه الأصلي في سبتمبر المقبل، إجراء طبيعي ومتوقع، لأن الغرض من التحويل المؤقت الذي تم في العام قبل الماضي، كان فنيا في الأساس، وبالقدر الذي تقتضيه الضرورات الإنشائية بموقع السد، وأن ذلك لم يؤثر على التدفق الطبيعي للمياه في مجرى النهر من المنبع إلى المصب.


وأضاف أن إعادة المجرى لمساره هي مرحلة فنية إنشائية معروفة هندسية في إنشاء الخزنات والسدود، مثل إنشاء القناطر الصغيرة في مصر، وذلك لعمل الخرسانات والأساسات في موقع المجرى الموقت، مؤكدا أن هذا الإجراء ليس بغرض تخزين المياه، ولكن بغرض استكمال البناء في كامل قطاع السد.


ولفت بهاء الدين إلى أنه بمعدل العمل الذي تدار به عملية البناء، فمن المتوقع أن يتم استكمال العمليات الإنشائية للسد قبل فيضان العام المقبل 2016، مشيرا إلى أن هذا لن يؤثر على تدفق المياه في نهر النيل، لأنه سيتم إنشاء فتحات أسفل جسم السد لمرور المياه، ولكن سيكون بشكل مؤقت إلى أن تبدأ مرحلة التخزين.


وأوضح أن تحويل المجرى إلى مساره الطبيعي لا تعني بداية تخزين المياه في بحيرة السد، وإن عملية التخزين وقواعد التشغيل لا بد وأن تتم باتفاق الدول الثلاثة، طبقا لإعلان المبادئ الموقع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وزعيمي السودان وإثيوبيا، لذا فإنه لا يمكن للجانب الإثيوبي البدء في عملية الملء الأول لبحيرة السد إلا بعد الاتفاق النهائي بين الدول الثلاث والاسترشاد بتوصيات المكتب الاستشاري المكلف بتنفيذ دراسات السد والمقرر التوقيع معه الشهر المقبل.


من جانبه، قال وزير الموارد المائية والري، نصر الدين علام، إن إعادة المجرى إلى أصله دليل على الانتهاء من إكمال أساسات السد، وأن عملية التخزين ستبدأ مع بداية الفيضان في يونيو من العام المقبل، لأن الإنشاءات في المرحلة المقبلة ضئيلة جدا، والجزء الأكبر كان في المجرى الأصلي.