بن عمر يلقي بمسؤولية فشله في اليمن على "عاصفة الحزم"
أرجع المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، مسؤولية فشل الاتفاق مع الحوثيين إلى العملية العسكرية التي شنتها المملكة العربية السعودية، بمشاركة 9 دول عربية، تحت مسمى "عاصفة الحزم".
وقال، في حوار صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نشر اليوم الاثنين، إن المحادثات التي جرت في الفترة الماضية مع الفصائل السياسية المتناحرة باليمن، كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة، إلا أنها تعرقلت بعد الضربات الجوية التي قادتها السعودية.
وأكد بن عمر، الذي توسط المفاوضات كممثل عن الأمم المتحدة قبل أن يستقيل الشهر الجاري، أن قصف الحوثيين دفع القضية إلى حالة من الجمود عند نقطة رئيسية، تتمثل في تشكيل هيئة تنفيذية لقيادة المرحلة الانتقالية في اليمن، ما سيعقد المحاولات الجديدة للتوصل إلى حل.
وتابع "عندما بدأت عاصفة الحزم كان هناك أمر واضح، لكن لم يلحظه أحد، وهو أن اليمنيين كانوا أقرب لاتفاق تقاسم سلطة بين جميع الجوانب، بما في ذلك الحوثيين".
ورأت الصحيفة الأمريكية أن معظم الفصائل السياسية في اليمن تتفق على أن المحادثات كانت جارية، لكنهم يختلفون في وجهات النظر بشأن تصريحات بن عمر، التي أكدت عن اقتراب التوصل لاتفاق.
وأشارت إلى أن الحوثيين، الذين استطاعوا السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد في الأشهر الثمانية الماضية، وافقوا على إزالة ميليشياتهم من المدن التي كانوا يحتلونها، بموجب الاتفاق الذي كان قد بدأ يأخذ ملامحه الأولى.
أضاف بن عمر أن الأمم المتحدة كانت تعمل على تفاصيل تشكيل قوة حكومية جديدة لتحل بدلا من هذه الميليشيات بموجب هذا الاتفاق، وكشف أن الرئيس عبدربه منصور هادى، كان جزءا من هيئة تنفيذية لإدارة البلاد مؤقتا، كما وافق الحوثيون على تقليص دور هادي، إلى أن شنت السعودية حملتها ضدهم في 26 مارس الماضي، ما دفع الحوثيين لتشديد موقفهم.