وزير الآثار يفتتح مقبرتين لكاهن خوفه وابنه الأكبر بالهرم
افتتح وزير الآثار ممدوح الدماطي اليوم، الإثنين، مقبرتين أثريتين من أهم مقابر الأفراد بالجبانة الغربية لمنطقة آثار الهرم، أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية.
المقبرة الأولى لشخص يدعى "إيمرى" الملقب بكاهن الملك خوفو، والثانية تخص ابنه الأكبر "نفر باو بتاح"، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمهما وإجراء الصيانة الدورية لهما، والتي عمل على تنفيذها قطاع المشروعات التابع لوزارة الآثار.
وقال الدماطي "إن المقبرتين تمثلان نموذجا لمقابر الأفراد في عصر الدولة القديمة، والتي تعكس للزائر طبيعة الحياة العقائدية في هذا العصر، كما تنقل من خلال عناصرها المعمارية والفنية ما كان متبعا من عادات وتقاليد دينية وحياتية بين هذه الفئة المجتمعية".
وبدوره، قال القائم بأعمال رئيس قطاع المشروعات، وعد الله أبوالعلا، "إن المقبرتين تم إغلاقهما عام 2007 حتى بدأت أعمال الترميم في 2010 إلى أن توقف المشروع بعد ثورة 25 يناير حتى تم استئناف العمل منذ حوالى 6 شهور".
وأضاف أن مشروع مقبرة إمرى تضمن ترميم الأرضيات في الحجرات الأولى والثانية وتنظيف وتقوية الجدران وإزالة كافة أشكال التلف، إضافة إلى تركيب شبكة إضاءة متكاملة بما يتناسب مع طبيعة الأثر، فيما تضمن مشروع مقبرة "نفر باو بتاح" أعمال تدهيم السقف الخشبي لصالتها الأولى والمعروفة بصالة التمثال، فضلا عن إزالة الأتربة وكافة مظاهر التلف وتركيب شبكة الإضاءة.
ومن جانبه، أشار رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة كمال وحيد إلى أنه تم إنشاء طريق خاص يبدأ من خارج الجبانة الغربية بداية من الطريق الخارجي الرئيسي تؤدي مباشرة إلى المقبرتين بما يعمل على تيسير الرحلة للزائر ويحدد مسار زيارته.
وأوضح القائم بأعمال رئيس القطاع محمود عفيفي أن المقبرة الأولى هي مقبرة "إيمري" في الجبانة الغربية غرب (هرم خوفو)، وهى ترجع لعصر الأسرة الخامسة، وتعود لإيمرى ابن "شبسسكاف عنخ"، وألقابه (حاكم المقاطعة العظيمة ومحبوب سيده وكاخم خوفو والمذرف على الفصر)، وتم اكتشافها سنة 1925 على يد جورج رايزنر، مشيرا إلى أنها تعد من أجمل مقابر الجبانة الغربية الملونة، حيث يوجد بها مناظر حياة يومية بتفاصيلها الرائعة، خاصة منظر عصر العنب "صناعة النبيذ" بتفاصيله، ومنظر حاملي القرابين، ومنظر نقل الآثاث الجنزى ومنظمي ذيح الأضاحي.
وأضاف أن المقبرة الأخرى خاصة بـ"نفر باوبتاح ابن إيمري" وترجع لعصر الأسرة الخامسة، وتم اكتشافها أيضا سنة 1925، ومن أهم المناظر فيها منظر جمع الضرائب وذبح الأضاحي، لافتا إلى أنه سيتم فتح المقبرتين للزيارة أمام الجمهور بنفس تذكرة دخول المنطقة.