من أجل توحيد المطالب.. "أنا صحفي إليكتروني" تطلق النفير العام
أعلن سكرتير عام نقابة الصحفيين الإليكترونيين، تحت التأسيس، أحمد أبو القاسم، اليوم الإثنين، ما سماه "حالة التعبئة"، داعيا الصحفيين العاملين بالمواقع الإليكترونية لتوحيد المطالب، وذلك عبر وسم "أنا صحفي إليكتروني" الذي انطلق يوم 24 أبريل الجاري، وتنطلق موجة ثانية اليوم لدعمه.
"آدم سعيد" هو صاحب أكبر تجمع صحفي اليوم على شبكة "فيس بوك"، كمؤسس لمنتدى قهوة الصحفيين، وغيرها، وكلها تجمعات تساعد في الوصول إلى المصادر الصحفية بغرض توثيق التصريحات والمعلومات.
منح آدم الدفعة الأكبر لهاشتاج النقابة الإليكترونية، الخاص بالتعريف بمشاكل الصحفيين العاملين من خلال الإنترنت، في حديث خاص لـ"دوت مصر" يشرح خلاله قصة مظاهرة الإلكترونيين عبر الإنترنت، قائلا "خلينيي أوضح.. أنا صحفي إليكترونى.. وغير منتمي ?ي تنظيم نقابي.. والقهوة تبنت الهاشتاج، اللي أطلقته النقابة الإلكترونية، مؤكدا "أن المسألة بالنسبة لهم "معركة وجود".
يقول آدم إن "الصخب الذي أحدثه الهاشتاج أغضب نقيب الصحفيين الحالي "يحيى قلاش" فخرج ليشن هجوما مفاجئا، على غير عادته، ووصف الحملة بالمشبوهة، وهو ما أغضب الصحافيين على القهوة ودفعهم لتبني موقف موحد ضد النقابة التي ترفض الاعتراف بهم، وهو ما أسفر عن الاجتماع الأول بنقابة الصحفيين الإليكترونيين".
وردا على تصريحات النقيب أوضح آدم سعيد، أن هناك من أساء فهم الهاشتاج، مؤكدا أن تصريحات "قلاش" أثناء مقابلة وفد الإليكترونيين بالنقابة، أوضحت تضامن النقيب مع حقوق الصحفيين الإليكترونيين (المستقلة) رغم علمه باستحالة تعديل لائحة النقابة، دون دعوة الجمعية العمومية، آدم أكد أن الغرض من الهاشتاج كان ولا يزال توصيل الصوت.
لكن الهجوم الأعنف أتى من الصحفيين الإليكترونيين أنفسهم، البعض تساءل عن المتحدث باسم الحملة "أحمد أبو القاسم" وحول خلفية الكيان الذي يمثله.
وبشأن تعدد الكيانات المتحدثة بأسماء الصحفيين الإليكترونيين: أوضح آدم سعيد أن هناك نقابة موحدة خاصة بالصحفيين الإليكترونيين والتي يرأسها "صلاح عبد الصبور" بينما باقي الكيانات لها علاقة بالعاملين في الصحافة الإليكترونية مثل "نقابة الإعلام الإليكتروني التابعة ?بو بكر خلاف.
ويرى آدم سعيد أن "العاملين بالإعلام الإليكتروني" مصطلح أوسع من يشمل المشتغلين في تقديم خدمات قد تكون إدارية أو لوجستية للعمل الصحفي.
يرى أبو القاسم" أن هناك مسعى غير مفهوم لشق وحدة الصف، البعض يدفع في اتجاه تعديل منظومة نقابة الصحفيين وهو الأمر شبه المستحيل "على حد قوله " خاصة فيما يتعلق بإعادة ترتيب البيت الصحفي من الداخل.
لكن الاجتماع الذي عقد وانتهى في ساعات متأخرة ليلة أمس الأحد، خلص إلى "إما تعديل قانون 76 لسنة 70 الخاصة بالمنتسبين إلى النقابة وهو أمر متروك للجمعية العمومية بالنقابة، أو إنشاء نقابة مستقلة، تعمل على توحيد المواقف، وفق اقتراح نقيب الصحفيين الحالي "يحى القلاش".
و ردا على سؤال من "دوت مصر"، بشأن رأيه كأحد العاملين على صياغة مسودة قانون النقابة الإليكترونية منذ العام 2004 أفاد "أبو القاسم" أنه بعد التواصل مع عدد من داخل مجلس النقابة وشيوخ الجماعة الصحفية: هناك شبه استحالة لتعديل القانون الحالي.
وهو ما اتسق مع تصريحات منسوبة لـ "مكرم محمد أحمد" أحد شيوخ المهنة والنقيب الأسبق، الذي قال إن "انضمام الصحفيين الإلكترونيين للنقابة أمر في غاية الصعوبة".
بينما يرى أبو القاسم أن الأمر وإن كان مستحيلا، إلا أنه في يد الجمعية العمومية، ولذلك نزولا على رغبة البعض تسعى النقابة الإليكترونية إعادة طرق أبواب نقابة الصحفيين، داعين المجلس الحالي لإيضاح سقف زمني تلتزم به النقابة لدعوة الجمعية العمومية للانعقاد لتعديل قانون ضوابط الانتساب إليها، حسب "المتحدث الرسمى باسم الحملة".
أبو القاسم كشف كذلك عن وجود مبادرة بقيادة "حسام السويفي" منسق حملة الحسيني أبو ضيف للدفاع عن حرية الصحافة غرضها جمع توقيعات صحفيين مقيدين بجداول النقابة لدعوة الجمعية العمومية للنظر في قانون 76 لسنة 70 الذي ينظم لوائح الانتساب إليها.
وفي الفترة المقبلة تسعى النقابة لتفعيل حملة للتعريف بمسودة قانون النقابة من خلال طرق أبواب المواقع الصحفية الإليكترونية، بهدف توحيد الجهود، للوصول إلى اتفاق جماعي.
هناك عدد من الإعلاميين أمثال "عادل حمودة" و"جيهان منصور" و"خالد البلشي" عضو المجلس النقابي الحالي أعلنوا بالفعل عن تضامنهم مع مطالب الصحفيين الإليكترونيين.
لكن من المهم توضيح، حسب أبو القاسم، أنه ليس هناك عداء بين الصحفي الإليكتروني والورقي،"هي نفس المهنة بنفس الأدوات والضوابط المهنية وأن اختلف الوسيط".
لذلك فإن الهتاف الآن هو: استقيموا يرحمكم الله، وهو ما اتفق عليه "أبو القاسم" و"آدم سعيد"، موجهين رسالة واحدة لجماعة الصحفيين الإليكترونيين المحتشدين خلف الهاشتاج.