الدراجات بجميع أشكالها، كانت لعبتهما المفضلة منذ الطفولة، حتى قررا أن تتحول تلك الهواية إلى مشروع يحاولان منه كسب رزقهما من ناحية، وحل أزمة المرور من ناحية أخرى.

"عين بيسكلز".. هو اسم المشروع، الذي استقر عليه الشابان العشرنيان "كريم ودرك"، ليفتتحا منذ عامين تحت هذا الاسم ورشة بمنطقة المهندسين، لتصنيع الدرجات بالمواصفات، التي تطلبها الزبائن.

يقول مؤسس المشروع، كريم عبد الله، "الحكاية بدأت عندما صلحنا عجلة لواحد صاحبنا، فقلنا ليه منعملش مشروع نخدم بيه ناس كتير، وقررنا نصنع عجل مناسب لشوارع القاهرة، بمعنى أن العجلة مفيهاش أجزاء متحركة كتير، وكمان فيها مكان للفرامل أسهل من العجل العادي، وبنعمل العجل على حسب الطلب، يعني الناس هي اللى بتختار الألوان والشكل والمقاس".

نشر ثقافة ركوب الدرجات في مصر، هو هدف "عين بيسكلز" الأول، بحسب ما يوضح كريم لـ"دوت مصر"، قائلا :"الأهم بالنسبة لنا هو أننا نكبر ثقافة العجل في القاهرة، لأنها وسيلة أفضل من العربية من ناحية النفقات، الزحام، التلوث، كمان ركوب العجل رياضة مهمة جدا".

ويشير كريم إلى أن أجزاء الدراجة جميعها مستوردة من الصين والهند، وأسعار الدراجات تبدأ من 2000 جنيه، تزيد بحسب الإكسسورات اللازمة لها، والتي يمكن أن تصل إلى 1500 جنيه.

أراد درك وانروي، وهو هولندي الجنسية، أن ينقل ثقافة ركوب الدراجات المنتشرة في هولندا إلى مصر، وهو ما شجعه الاشتراك مع كريم في هذا المشروع، ويقول: "جيت مصر في 2009، ودرست اللغة العربية، ولما تقابلت مع كريم بالصدفة، ولقينا هواية تصنيع العجل بتجمعنا إحنا الاثنين، قررنا نعمل مشروع "عين بيسكلز"، ووقتها نقلت إقامتي لمصر".

?يقضيا كريم ودرك معا ساعات طويلة في تصليح وصناعة أجزاء الدراجة، التي يطلبها كل شخص منهما، ليستطيعا تسليمها في الوقت الذي تم الاتفاق عليه مع الزبون، وهو ما أكداه خلال عرض أعمالهما في السوق المفتوح، الذي نظمته مؤسسة "مدى مصر"، أمس السبت، بـ"الجريك كامبس"، للدعاية إلى مشروعهما، تحت شعار "العجلة هي الحل".