التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 06:05 م , بتوقيت القاهرة

"غرائب وطرائف" التقرير العالمي.. ليبيا الأسعد إفريقيا

ليس غريبا أن تتصدر دول الخليج العربي، الغنية بالذهب الأسود (النفط)، قائمة الدول العربية الأكثر سعادة، لكن الغريب حقا أن يأتي ترتيب ليبيا، رغم سقوط الدولة منذ الإطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، الأول أفريقيا، في تقرير السعادة العالمي لعام 2015.


مفاجآت التقرير، الصادر مؤخرا عن "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة، لم تقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى أن يأتي تصنيف الصومال، الذي يعاني مرارة الحرب الأهلية الطاحنة منذ سنين، أفضل من مصر وتونس والمغرب وحتى جنوب أفريقيا، أول اقتصاد في القارة.


صعود غريب
جاءت ليبيا، التي تشهد انقساما سياسيا بين تيار محسوب على الليبرالي، وآخر محسوب على الإسلام السياسي، زادت حدته مؤخرا، في المرتبة 63 عالميا،  من بين 158 دولة، متقدمة على الجزائر التي حلت في المرتبة 68 عالميا والثانية أفريقيا.


أما نيجيريا، التي تخوض صراعا مسلحا مع جماعة بوكو حرام المتطرفة، فجاء تصنيفها في المرتبة 78 عالميا والرابعة أفريقيا، والصومال الغارق في الفوضى منذ سنوات طويلة في المرتبة 91 عالميا والسادسة أفريقيا، بعد زامبيا التي تحتل المرتبة الـ 85 في العالم.


وهبوط أغرب
في حين أن أول اقتصاد في القارة "جنوب إفريقيا"، تحتل المرتبة العاشرة على المستوى الأفريقي والـ 113 على المستوى العالمي، ومصر التي تشهد استقرارا سياسيا ملحوظا منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين وتنصيب عبدالفتاح السيسي رئيسا للبلاد، يأتي تصنيفها متأخرا عن جيبوتي وموريتانيا والسودان، في المرتبة الـ135 عالميا والـ24 أفريقيا.


أما كينيا، الغنية باحتياطات الذهب، فجاءت في المرتبة 125 عالميا والـ19 أفريقيا.


لهذا السبب
ويوضح مدير شبكة الحلول المستدامة للتنمية المشرفة على التقرير، جيفري ساكس، أنه لا يوجد مفتاح واحد للسعادة، مشيرا إلى أن الأمر لا يتطلب أن يكون البلد غنيا بالضرورة.


"ساكس" ذكر، خلال التقرير، الذي شارك في إنجازه أطباء نفسيون وخبراء في الاقتصاد والإحصاء وخبراء في مجال الصحة، عدة أسباب تجعل بلدك بيتا تشعر فيه بالسعادة، من بينها وجود حكومة تتصدى للفساد، ومجتمع يعيش فيه أشخاص كرماء ويتمتعون بروح التطوع ومساعدة الآخرين، فيما لم يشترط التقرير القيام بأنشطة مسلية من أجل تحقيق قدر من السعادة.


وأضاف أن الأشخاص الذين يعيشون في بلدان سعيدة، يعيشون أعمارا أطول من غيرهم، ويتمتعون بحرية أكثر تجعلهم قادرين على اختيار نمط الحياة الذي يناسبهم.