وزير الري: الإثنين.. الانتهاء من أزمة مركب الفوسفات الغارق
قال وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، إن أزمة غرق المركب المحملة بالفوسفات في نهر النيل قرب مدينة قنا ستنتهي غدا، ويجرى التعامل معها بالتنسيق بين الوزارة والقوات المسلحة والجهات المعنية بمنتهى الحكمة، وبالاستعانة بأحدث الأجهزة والطرق العلمية، مشيرا إلى أنه تم انتشال 90% من الحمولة، كما أرسل الجيش ونشا عملاقا زنة ألف طن لرفع المركب الغارق.
وأضاف وزير الري، في تصريحات له، اليوم الأحد، على هامش احتفالات الوزارة بالذكرى 33 لتحرير سيناء، أن مئات التحاليل التي أجريت على مياه النيل بالمناطق المحيطة بالصندل الغارق، أكدت سلامة وصلاحية المياه للشرب وعدم تأثرها، ولم تطف سمكة واحدة على سطح المياه، كما أن جميع محطات المياه في قنا تعمل بكامل طاقتها، مشيرا إلى أنه من المعروف أن السمك حساس جدا لأي درجة من التلوث تحدث في المياه.
وأوضح مغازي أن الفوسفات لا يتحلل في المياه إلا في حالتين: إحداهما أن تكون درجة حرارة المياه فوق 50 درجة مئوية، والثانية أن تكون المياه حامضة، ومياه النيل أقل من 20 درجة مئوية، كما أنها ليست حامضة على الإطلاق.
وشدد على عدم وجود أي صلة بين حالة التسمم التي حدثت بأحد المراكز في الشرقية، وبين حادث غرق باخرة الفوسفات في قنا، مشيرا إلى أن نقطة المياه تحتاج إلى 10 أيام لكي تنتقل من قنا إلى الشرقية، وحادث غرق الباخرة لم يكن قد مر عليه 3 أيام وقت وقوع حادث التسمم أمس الأول.
ونوه الوزير بأن أجهزة التحقيق الفني في وزارة الصحة، والقانوني في النيابة، لم تعلن نتائجها بعد لمعرفة أسباب حادثة التسمم، لافتا إلى أن عدد المصابين لم يتجاوز 500 شخص، من بين أكثر من 40 ألف عدد سكان المركز الذي وقعت فيه حادثة التسمم.
وكان وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، نفى، مساء الجمعة الماضية، عدم وجود أي رابط بين حوادث التسمم في محافظة الشرقية وبين صندل الفوسفات الغارق في مدينة قنا، كما أن مسؤولي الري في المحافظة قاموا بالتنسيق والترتيب مع مسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسحب عينات من مياه بحر مويس، وهي الترعة الرئيسية التي تغذى محافظة الشرقية بالمياه، وتبين عدم وجود أي ملوثات بالمياه، وأنها مطابقة للمواصفات الفنية.