افتتحا وزير التعليم الفني والتدريب، الدكتور محمد يوسف، ومحافظ الفيوم، المستشار وائل مكرم، ملتقى توظيف الشباب، المنعقد في مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل في المحافظة، والمبنى الفندقي التعليمي في مدرسة دمو الفندقية، كما تفقدا وافتتاحا عددًا من المنشآت في المدرسة الثانوية الزراعية في طامية.
   

وقاما الوزير المحافظ، يرافقهما سكرتير عام المحافظة المساعد، اللواء محمد حمودة، ووكيل وزارة التربية والتعليم في الفيوم، المهندس محمود أبوالغيط، وعدد من قيادات التعليم العام والفني بزيارة للمدرسة الثانوية الزراعية في طامية، افتتحا خلالها مخبرًا بلديًّا يعمل بطاقة 2200 رغيف يوميًّا لتدريب طلاب المدرسة على إنتاج الخبز، وآخر للمخبوزات الإفرنجية.

كما افتتحا مركز التنمية المهنية لهيئة التعليم، الذي يُقدم خدماته لمعلمي التعليم العام والفني، بخلاف برامج تدريبية تأهيلية للمعلمين المساعدين ومديري المدارس، ثم قاما بتفقد عدد من أقسام المدرسة، منها قسمي الإنتاج الحيواني والدواجن.

ثم قاما وزير التعليم الفني ومحافظ الفيوم، يرافقهما السفير الإيطالي في القاهرة، مورتسيو مساري، وأمين عام صندوق تطوير التعليم، الدكتور عبدالوهاب الغندور، ولوكا فادي، ممثلًا عن منظمة العمل الدولية في القاهرة، بافتتاح المبنى الفندقي التعليمي في مدرسة دمو الفندقية، المقام على مساحة 1900 متر، ويشمل 8 أجنحة و30 غرفة فندقية ومطبخ ومطعم وكافيتيريا وصالة عرض مزدوجة، و7 غرف إدارية، وافتتاح ملتقى توظيف الشباب المنعقد في مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل في دمو، بمشاركة 40 شركة في المجالات الصناعية المختلفة.

وأشار وزير التعليم الفني، أن "الوزارة حاليًا بصدد تنفيذ خطة جديدة لتغيير المناهج التعليمية، ووضع محتوى تعليمي يقوم على إعداد الطلاب وتدريبهم على المهارات الحديثة، وربطهم بمتطلبات سوق العمل، حيث تستند هذه المناهج على دراسة احتياجات سوق العمل لتحديد المواد التي يمكن أن يستفيد منها الطالب بعد التخرج في الحصول على فرصة عمل جيدة، تتناسب مع قدراته ومؤهلاته"، مضيفًا أن "هناك خطة أخرى لتدريب وتأهيل المعلمين للمشاركة في نجاح الخطط والبرامج الجديدة".

وأكد يوسف، أن "الوزارة وضعت خطة إستراتيجية لحل مشكلات التعليم الفني بشكل نهائي، تقوم على دعم النماذج الإيجابية، كما أن الوزارة بالتنسيق مع وزارة الصناعة ورجال الأعمال تعمل على توفير فرص عمل للطلاب بعد تخرجهم"، مشيرًا إلى أن "هناك منحة مقدمة من دول الاتحاد الأوروبي بقيمة 117 مليون يورو لدعم التعليم الفني والتدريب المهني في مصر".

وأشار إلى ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة حتى نضمن تقديم خدمة علمية متميزة في مدارس التعليم الفني، مؤكدًا على أهمية الاستدامة في التطوير وتأهيل الطلاب لسوق العمل.

من جانبه، قال محافظ الفيوم: إن "مصر تهتم بالتعليم الفني لما له من أهمية كبرى تقوم على  أكتاف خريجيه لإدارة مجالات البناء والنمو والتقدم، ما يتطلب أن يكون خريجي هذا النوع من التعليم أكثر علمًا وخبرةً".

وأضاف المحافظ، أن "اهتمام الدولة بالتعليم الفني تجسد في إنشاء وزارة مستقلة له"، مشيرًا إلى أن "المدارس والمعاهد تحتاج إلى الكثير من الاهتمام وتوفير الأجهزة والمعدات وعقد دورات تدريبية للمدرسين وفتح أبواب المصانع لتدريب الطلاب تطبيقًا للمشاركة المجتمعية في مجال التعليم، مما يسهم في القضاء على البطالة وزيادة الإنتاج ومحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ليحل محلها تهافت الدول على شبابنا المؤهل بالخبرة والعلم".

وأشار إلى أنه سيقوم بعرض تقرير عن مشاكل ومطالب التعليم الفني بالفيوم على الوزير حتى تكون الفيوم من أولى المحافظات التي تقضي على البطالة من خلال شباب مؤهل بكل عوامل النجاح والتقدم".

وفي السياق ذاته، أشار السفير الإيطالي في القاهرة، إلى أن "هناك علاقات تعاون وثيقة بين الجانبين المصري والإيطالي تقوم على تبادل الثقافات والخبرات ورفع كفاءات ومهارات خريجي المدارس الفنية، ودعم التعليم الفني والتدريب بأفضل الوسائل التعليمية الحديثة لتوفير العمالة الماهرة والمدربة للعمل في الشركات والمصانع كافة".