تعلن المفوضية القومية للانتخابات بالسودان غدا الإثنين بقاعة الصداقة بالخرطوم، النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت بالبلاد خلال الفترة من 13 وحتى 16 أبريل الجاري، في أغلب الولايات السودانية.

وقد أظهرت النتائج الأولية لعمليات فرز الأصوات للناخبين السودانيين، تقدم مرشح حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" لرئاسة الجمهورية عمر البشير، بفارق كبير في عدد الأصوات عن أقرب منافسيه في مختلف الدوائر الانتخابية بالولايات السودانية.

كما أظهرت النتائج الأولية كذلك تقدم مرشحي حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، في معظم الدوائر القومية والولائية على مرشحي الأحزاب الأخرى في معظم الولايات.

كان الناخبون السودانيون، قد أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي بدأت في الثالث عشر من أبريل الجاري، واستمرت أربعة أيام، بعد أن تقرر مدها يوما إضافيا لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الناخبين للإدلاء بأصواتهم- لاختيار 354 مرشحا للبرلمان والمجالس التشريعية الولائية، فضلا عن اختيار رئيس للبلاد للخمس سنوات القادمة.
وتنافس على منصب رئاسة الجمهورية بالسودان 16 مرشحا، على رأسهم الرئيس الحالي عمر البشير-مرشح حزب المؤتمر الوطني "الحاكم".

وواجهت الانتخابات السودانية مقاطعة من أحزاب سياسية كبيرة بالبلاد على رأسها حزب الأمة القومي الذي يتزعمه الصادق المهدي، وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، وحركة الإصلاح الآن برئاسة صلاح العتباني، وحاولت تلك القوى والأحزاب السياسية من خلال حملات المقاطعة إقناع المواطنين بعدم جدوى الذهاب لصناديق الاقتراع، وهي الحملات التي واجهها حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" الذي يرأسه الرئيس الحالي عمر البشير.

وشاركت في مراقبة الانتخابات السودانية بعثات مراقبة من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيجاد، ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن مراقبين من روسيا والصين وبعض الدول الصديقة، في حين انتقدتها بشدة دول "الترويكا" الأوروبية، وأمريكا.