التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:03 ص , بتوقيت القاهرة

صور| بيت الشَعر البدوي.. مسكن متنقل تحول إلى تراث

تحل اليوم السبت، الذكرى الـ33 لتحرير سيناء، واستردادها كاملة من إسرائيل، وفي ذكراها يرصد "دوت مصر" الشكل الأولي للمنزل السيناوي "بيت الشَعر البدوي" قبل اندثاره بفعل تطور الزمن.


?بيت الشعر البدوي، الذي اندثر مع زحف الحضارة المدنية واستقرار البدو في مناطقهم بشبه جزيرة سيناء، فبات شكلا تراثيا فلكلوريا ينصب في المناسبات المختلفة.


ينسج بيت الشعر من وبر الجمال بعد أن يتم صباغته بالوان مختلفة، إذ كانت تحرص السيدات البدويات على نسجه يدويا، ليشكل في النهاية بيتا متكاملا يستر من البرد والحر على مدار فصول العام، ويتم طيه ونقله على الجمال بحسب موقع انتقال أبناء القبائل.


ويقول القاضي العرفي من مدينة العريش، يحيى الغول، فى باب العادات والتقاليد في كتابه "سيناء المقدسة"، يتمثل في بيت الشَعر البدوي المكون على شكل خيمة، ويصنع من شعر وصوف الأغنام، وينقسم هذا البيت إلى قسمين للنساء وللرجال، ويثبت في الأرض بالأوتاد والحبال، ومع التقدم الحالي أصبح بيت الشعر البدوي من التراث.


ويضيف القاضي الغول، عن اختلاف سكن الحضر من سكان سيناء: "يقيمون في بيوت تبنى من الطوب اللبن من دور واحد به عدة غرف وله غرفة كبيرة بجوار الباب تسمى (منضرة) لاستقبال الضيوف، ويتم سقف هذا البيت من جريد النخيل، وللبيت حوش كبير للإبل والدواب، وقد أصبح هذا البيت نادر الوجود وأقيمت مكانه العمارات والفيلات الحديثة من مواد البناء الحديد والأسمنت المسلح، وكان يسمى بالبيت العرايشي".


ويذكر متخصصون في بيع المنتجات التراثية بسيناء، أن ثمن بيت الشعر المتكامل يصل إلى 25 ألف جنيه، نظرا لقلة السيدات التي يعملن في مجال نسجه، وقلة الخامات المستخدمة، إذ يحرص على اقتناءه بعض أصحاب القرى السياحية في الجنوب أو الفنادق أو الفرق الفنية التراثية.