التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 04:14 م , بتوقيت القاهرة

انتهاء ولاية بطعم الاستقالة.. هالة شكر الله تتخلى عن رئاسة "الدستور"

انتهت فترة رئاسة الدكتورة هالة شكر الله لحزب الدستور، أمس الجمعة، وأعلنت طواعية عدم ترشحها لفترة رئاسية أخرى، لتكون بذلك حالة فريدة في الحياة الحزبية في مصر، أن يرفض رئيس حزب الترشح لفترة ولاية أخرى.


هالة شكر الله.. يسارية تترأس حزب ليبرالي


هالة شكر الله البالغة من العمر 60 عاما، قبطية الديانة يسارية الأيدلوجية، تهتم بالأساس بالمجتمع المدني والعمل الأهلي، وحاصلة على الماجستير والدكتوراه من معهد الدراسات التنموية في جامعة ساسكس البريطانية، تولت رئاسة  حزب الدستور "الليبرالي"  خلفا للدكتور محمد البرادعي عقب انتخابات شرسة نافست فيها الإعلامية جميلة إسماعيل.


تهتم "شكر الله" بالعمل المجتمعي، وكانت قد أسست عام 1979 مركز دعم التنمية والاستشارات المهتم بتطوير المجتمع المدني وتنفيذ برامج تثقيفية، وشاركت في إقامة عدد من منظمات المجتمع المدني، منها رابطة "مصريون ضد التمييز".


تم اعتقال شكر الله عام 1972 إثر نشاطها في حركة الأهالي والحركة الطلابية، وصدر قرار باعتقالها مرة ثانية عام  1975 ولكنها استطاعت الهرب في عام 1977 فتم فصلها من جامعتها.


كان أول تصريح لــ"شكر الله" عقب فوزها في انتخابات رئاسة حزب الدستور، أن الحزب غير مسؤول عن عن تصرفات رئيسه السابق محمد البرادعي ومواقفه بعد استقالته.


الدين لله.. والسياسة للجميع


ضربت "شكر الله"  مثالا حيا على ليبرالية حزب الدستور، ولا سيما وانها أول قبطية تتولى رئاسة حزب سياسي، وقالت عقب توليها الرئاسة "لا أحدد نفسي بدين أو عقيدة، فأنا مواطنة مصرية أولا وأخيرا، وكوني مسيحية، فهذا لا علاقة له بالسياسة، وموقفي لا يقتصر على فئة معينة، لكني موجهة للمجتمع كله، وكونى سيدة فهذا مهم جدا لخرق التقاليد الموروثة التي كبلت المرأة في المجتمع، فلا بد من إفساح المجال للمرأة."


وواجهت شكر اتهامات الخلط بين السياسة والمجتمع المدني، وتلقي تمويلات خارجيه، كما تشارك باعتبار أنها شريك أساسي في عدد من المنظمات الدولية أبرزها الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف، إضافة إلى عملها كمحررة في دوريات نسائية في بريطانيا.


من الهيئة العليا للرئاسة مباشرة


سبق نجاحها في انتخابات رئاسة حزب الدستور، عضويتها للهيئة العليا للحزب، ثم تولت بعد ذلك أمانة التثقيف السياسي، وفازت بمنصب رئيس حزب الدستور، بعدما حصدت 108 أصوات من إجمالي أصوات الجمعية العمومية لحزب الدستور، البالغ عددها 203 أصوات في المؤتمر العام الأول للحزب.


وأسفرت عملية فرز الأصوات عن فوز قائمة "فكرة توحدنا" بقيادة هالة شكر الله لتكون أول إمرأة تتقلد منصب رئيس حزب منتخب، وجاء في المركز الثاني قائمة"البقاء لمن يبني" بـ 57 صوتا بقيادة الإعلامية جميلة إسماعيل و24 صوتا لصالح "جيل يرسم ابتسامة وطن" بقيادة حسام عبد الغفار، وبذلك تكون شكر الله قد اتمت عاما في رئاسة حزب الدستور.


اتسمت هالة شكر بالمعارضة الشرسة للنظام، واتخذت قرارا بمقاطعة الانتخابات البرلمانية نزولا على رغبة شباب الحزب، متخلية بذلك عن مشاركة حزب الدستور في أول اختبار حقيقي لتواجده في الشارع، كما هاجمت قانون التظاهر عبر حملات سياسية تطالب كذلك بالافراج عن معتقلين بموجبه.