رئيس مجلس العراق الإسلامي: فليعلم الشعب أن جيشه "مخترق"
قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، عمار الحكيم، اليوم الجمعة، إن عشرات المليارات صرفت على جيش وأجهزة أمنية تبين أنها "مخترقة"، مشددا على ضرورة أن يعرف الشعب الحقائق مهما كانت مرة وموجعة.
وجاءت الكلمة في الحفل التأبيني الذي اقامه المجلس الأعلى الاسلامي في 14 محافظة بمناسبة رحيل زعيمه الأسبق محمد باقر الحكيم، وقال: "لا نجد تفسيرات واضحة لإنفاق مئات الملايين من الدولارات خلال السنوات الماضية"، وفقا لما ذكرته قناة "السومرية نيوز"، اليوم الجمعة.
وأضاف الحكيم أن "على الشعب أن يعرف الحقائق مهما كانت مرة وموجعة"، مشيرا إلى أن "واجبنا الشرعي والأخلاقي والوطني يحتم علينا التصدي مهما كانت الظروف الصعبة".
وأكد على أن حدود الشرق الأوسط "الجديد" سيحددها ما سيكون عليه العراق، محذرا من أن العراق اليوم في قلب العاصفة والمنطقة الملتهبة، وأنه آن الأوان للعودة إلى سياسة تصفير الأزمات وإطفاء الحرائق، قاصدا بذلك الصراعات الطائفية داخل العراق.
وأشار إلى أن المعركة الحالية، مع داعش هي معركة وجود وإرادات وليست معركة زعامات، فيما شدد على عدم السماح بتشويه صورة الحشد الشعبي أو سرقة جهوده، قائلا: "الحشد الشعبي هو مشروع المرجعية الدينية وسنحميه بأرواحنا كما يحميه شبابنا بأرواحهم"، مشددا بالقول "لن نسمح لمدع أو مغرض أن يشوه صورته أو لانتهازي أن يسرق جهوده أو لسياسة ومصالح أن تحرف مساره".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.