كيف تشارك مصر في "إعادة الأمل" لليمن؟
أعلن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، والمعروف باسم "عاصفة الحزم، عن توقف عمليته، التي قادتها المملكة العربية السعودية بمشاركة عدد من الدول العربية ضد الحوثيين في اليمن، وبدء عملية "إعادة الأمل"، معلنة عن تحقيق أهدافها في إزالة الخطر عن حدود السعودية وتدمير مواقع الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون.
علامات استفهام بشأن الدور الجديد الذي ستلعبه مصر خلال هذه الفترة بعد توقف الضربات الجوية التي شاركت فيها، إذ أكد مصدر مسؤول بالمؤتمر الشعبي العام، والذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أن وزير الخارجية السابق أبوبكر القربي قد حضر إلي مصر حاملا مبادرة لحل الأزمة اليمنية.
وتتضمن الرسالة بحسب المصدر، مبادئ وقف إطلاق النار والعودة إلي الحوار بين فصائل العمل السياسي واستبعاد كل من الرئيسين عبدربه منصور هادي وعلي عبدالله صالح وعائلتهما من تولي مناصب قيادية خلال المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن تعيين خالد بحاح نائبا للرئيس اليمني كان بمثابة الطريق نحو هذا الحل السياسي.
وأضاف المصدر لـ "دوت مصر"، أن الأطراف الرئيسية للحوار سوف تتمثل في جميع الأطراف من الحوثيين وحزب المؤتمر والإخوان والحراك الجنوبي، مؤكدا أن الواقع اليمني انقسم إلى قسمين، الأول وهو المؤيد لـ"عاصفة الحزم"، ويقوده "الإخوان" وهم ما وصفهم بالأقلية في حين أن الأغلبية تتمثل في أنصار الرئيس صالح والحوثي، معتقدا أن المبادرات سوف تتم برعاية لاعبين إقليميين ودوليين.
وعقب الزيارة المزعومة لوزير الخارجية اليمني السابق، توجه وزير الخارجية سامح شكري إلى المملكة العربية السعودية لعقد لقاءات تضمنت لقاءا بنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل بشأن تطورات الأوضاع في اليمن وإطلاعه على ما تم التوصل إليه في إطار الحل السياسي للأزمة اليمنية.
ومن جانبه أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رخا حسن، أن الدور المصري بدأ بالفعل قبل وقف "عاصفة الحزم" من خلال لقاء وزير الخارجية سامح شكري بالقربي الذي جاء ممثلا عن علي عبدالله صالح، وهو اللقاء الذي تم فيه الاستجابة للمبادرات المطروحة للتفاوض والعودة إلى قرار مجلس الأمن الذي منح الأطراف الفاعلة في القضية اليمنية مهلة يتم بعدها تدخل أطراف دولية.
وأضاف حسن لـ"دوت مصر"، أن وزير الخارجية سامح شكري، في زيارته إلي المملكة العربية السعودية تمكن من إقناع الجانب السعودي بضرورة اللجوء إلى الحل السياسي من خلال المبادرة الخليجية وعودة الشرعية للرئيس هادي، والتفاوض بشأن حكومة ائتلافية فضلا عن إعادة الإعمار.
وكانت الممكلة العربية السعودية قد شنت غارات جوية آواخر الشهر الماضي، بمشاركة مصر وعدد من الدول العربية على مواقع للحوثيين في اليمن بناء على طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فيما أعلنت قوات التحالف قبل يومين وقف تلك الغارات الجوية.