قال زعيم حزب الأمة السوداني، ورئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، إن الانتخابات السودانية الأخيرة كانت زائفة وعبثية، وعطلت الحوار الوطني، معربا عن أمله بأن تساهم الجامعة العربية في استئناف الحوار، مشيرا إلى أن أي حوار ينبغي أن يكون قائما على مراجعة صلاحيات الآلية المعنية بذلك.

وأعلن المهدي في تصريحات للصحفيين عقب لقائه الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنهم أوضحوا موقفهم ككتلة تمثل المستقبل السوداني، ماذا يعنوا بهذا الإطار الجديد للحوار.

وأضاف: "عبرنا خلال اللقاء على ضرورة حيادية موقف الجامعة العربية وألا تنحاز لجانب ضد آخر في السودان ولابد أن تنسق موقفها مع الإتحاد الإفريقي وأن يكون هناك اتصال وتنسيق حول ما ينبغي عمله في السودان وحتى تكون هناك مشاركة عربية في المستقبل الوطني للسودان".

وقال المهدي إن هناك فشلا تاما للحوار الوطني في السودان وتوقفا للحوار بعد أن دفعت الحكومة السودانية في ما وصفها بـ"العبثية الانتخابية"، مشيرا إلى أن إحياء هذا الحوار الوطني مرة أخرى يتطلب مراجعة أساسية وآلية جديدة أكثر انضباطا وقدرة على تحقيق أهداف الوطن وفي صدارة هذه المتطلبات بناء الثقة من جانب الحكومة السودانية وإعلان مباديء تحدد أن الهدف المطلوب هو السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي في السودان.

وأشار المهدي إلى أن اللقاء تطرق أيضا إلى الأزمة في اليمن وضرورة تجاوز المحنة التي يعانيها، مشددا على أنه لا يوجد سبيل لمعالجة هذه القضية في اليمن عن طريق عسكري، ولابد أن يوجد حل بالتراضي يحول دون أن يستولي فريق على البلاد بالقوة، مؤكدا على ضرورة أن يضمن الحل للأزمة في اليمن تحديد وسائل سلمية للتعايش والوحدة الوطنية في اليمن.