التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 10:10 م , بتوقيت القاهرة

صحف عالمية: مصر وأمريكا.. لا شيء يعود كما كان

ركزت بعض الصحف العالمية، الخميس، على مستقبل السياسة الداخلية بمصر في أعقاب الأحكام الصادرة ضد أعضاء بجماعة الإخوان، ومن بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي. وكذلك العلاقات المصرية الأمريكية وتطوراتها بالتزامن مع مجريات الشرق الأوسط، واستئناف الدعم العسكري الأمريكي. 


فوربس: المصريون لن يثوروا لأجل مرسي



مجلة "فوربس" الأمريكية رأت تواصل الاضطرابات في مصر بعد الحكم على مرسي بالسجن لمدة 20 عاما، في صورة تظاهرات متكررة، لكنها محدودة الزمن والنطاق الجغرافي، فضلا عن الهجمات المتفرقة، إلا أن الصحيفة استبعدت أن تتطور الأوضاع إلى احتجاجات شعبية واسعة، خاصة بعد تغير نظرة الشارع المصري لفترة حكم الإخوان، واعتراضهم على ما رأوا أنه إساءة لاستخدام السلطة


وأشارت المجلة الأمريكية إلى ان قطاعا كبيرا من المصريين يفضلون الاستقرار والأمن والنمو في الوقت الحالي عن الاضطرابات السياسية، خاصة مع التأثير الرادع للحملة التي تشنها السلطات على الأنشطة المعارضة.


وقال تقرير المجلة إنه على الرغم من الرغبة الشعبية في الاستقرار، إلا أن الانقسام الاجتماعي والسياسي العميق خلق حالة من عدم اليقين في البلاد، مشيرة إلى أن الحكم على مرسي يقلل من احتمالات التفاهم بين الحكومة والإسلاميين.


صوت أمريكا: بداية النهاية لجماعة الإخوان



وقالت إذاعة صوت أمريكا "VOA" إن بعض المحللين يرون أن الحكم على مرسي بالسجن كبداية النهاية لجماعة الإخوان في مصر.


ونقلت الإذاعة عن رئيس مكتب صحيفة الحياة اللندنية في القاهرة، محمد صلاح، أن تصريحات عمرو دراج، أحد قيادات حزب الحرية والعدالة، بأن محاكمة مرسي كانت صورية وموجهة من قبل الحكومة، يمكن أن تكون النفس الأخير لجماعة تحتضر بعد قتل نفسها عن طريق طوحاتها.


وأضاف صلاح أن "الإخوان لا يفقدون السلطة سياسيا فقط، ولكنهم يفقدون ثقة الشعب، هم جيدون في المعارضة، ولكن في الحكم فشلوا فشلا ذريعا".


فايناشيال تايمز: داعش أخطر من إرهاب التسعينيات 



قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن القبول المتزايد للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، يمثل عودة إلى الوضع السابق للاضطرابات التي بدأت في أواخر 2010، مثل فكرة أن العالم العربي كان آمنا عندما كان بين أيدي الحكام الأقوياء، ومعادلة الاستبداد مع الاستقرار. 


وأضافت أن النظام المصري يشعر أنه يستطيع التعامل مع تهديد الإسلاميين والجهاديين، تماما كما فعل خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، إلا أنه لا ينبغي التقليل من خطورة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي لديه أتباع في سيناء وليبيا بالمقارنة بجماعات محلية رأت الصحيفة أنها أقل خطورة.


بلومبرج: مصر وأمريكا .. لا شيء يعود كما كان 



وفي تقرير بعنوان "مصر تخرج من دائرة المقربين للولايات المتحدة"، قالت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أرسلت رسالة مزدوجة بعد قرارها باستئناف المساعدات العسكرية لمصر الشهر الماضي.


وأضافت الوكالة أنه على الرغم من تسلم مصر لمقاتلات "إف 15"، صواريخ هاربون ودبابات أبرامز، وهي الصفقة التي تم تعليقها في أعقاب الإطاحة بمرسي في يوليو 2013، إلا أن الجيش المصري لن يسمح له بشراء الأسلحة بنظام الدفع المؤجل بداية من 2018، وهو الامتياز الذي تمتع به منذ التوقيع على معاهدة السلام مع إسرائيل في 1979.


ونقلت الوكالة عن محللين أن الخطوة تعكس دعم الإدارة الأمريكية لمصر ضد المتشددين الإسلاميين، مع الاعتراف بأن مصر لم تعد محورا للمصالح الأمريكية كمان كانت في فترة وساطة الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، لاتفاقية لإنهاء صراع دام 30 عاما مع إسرائيل.