لليوم الثاني.. قصف "الحزم" متواصل رغم انتهاء "العاصفة"
قصفت طائرات دول التحالف العربي، فجر اليوم الخميس، مواقع اللواء 35 مدرع في محافظة تعز جنوب غرب اليمن الذي سيطر عليه الحوثيون وقوات عسكرية موالية لهم، على الرغم من قرار وقف عملية "عاصفة الحزم".
وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف مواقعا الحوثيين في مقر اللواء، ومخازن السلاح، ومؤخرة اللواء، حيث يقع المطار القديم لتعز الذي يتحصن فيه الحوثيون، فضلا عن مواقع عسكرية أخرى ونقاط تجمع، ما خلف عشرات القتلى والجرحى، وسط انفجارات عنيفة في المقر.
وأكدت قيادة اللواء 35 مدرع أن سيطرة المليشيات الحوثية على المقر لا تمثل أية أهمية، لأن السلاح والأفراد تم إخراجهم سابقا.
وأوضح مصدر بقيادة اللواء أن قائد اللواء، العميد عدنان الحمادي، أصدر أمس تعليمات بانسحاب كتيبة واحدة كانت متبقية داخل مقر اللواء، بسبب القصف الذي تعرض له، إلا أنه تعذر على الكتيبة الرد عليه خشية إصابة منازل المواطنين.
وأشار إلى أن أمر الانسحاب جاء لإفساح المجال لطيران التحالف لقصف مقر اللواء بعد دخول المليشيات إليه مباشرة، وتم القصف بالفعل بمجرد دخول المليشيات الحوثية إليه، ودمِّر بالكامل بما فيه من عتاد عسكري ومتمردين.
من ناحية أخرى، طلب قيادي في اللجان الشعبية في تعز أهالي المدينة بعدم السماح لأى عناصر غريبة بالدخول إلى أحيائهم والإبلاغ عنهم فورا، مؤكدا أنه تم تطهير الأحياء الجنوبية من المدينة.
وكانت طائرات التحالف قصفت صباح أمس مقر اللواء عقب دخول الحوثيين إليه، وشنت مساء أمس وفجر اليوم 5 غارات على المعسكر وتجمعات أخرى للحوثيين في مدينة تعز.
يذكر أن اللواء 35 مدرع أحد ألوية الفرقة الأولى مدرع التى كان يرأسها اللواء على محسن الأحمر، وكان يسمى "لواء المغاوير".
وعقب انتشار جماعة الحوثي بدعم ومساندة قوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، في تعز انقسم اللواء إلى قسمين أحدهما مؤيد للحوثي، وآخر للرئيس الحالي، عبدربه منصور هادي، وتم تسليم أهم معسكراته للحوثيين عن طريق قائده السابق، العميد منصور محسن، فيما عيِّن العميد عدنان الحمادي قائدا لبقية اللواء.