أسباب ارتفاع معدل الجريمة في المرج
شهدت منطقة المرج في الآونة الأخيرة عدة حوادث قتل، نجحت الأجهزة الأمنية في كشفها، كان أبرزها مقتل قهوجي على يد سمسار لتأخره في إحضار المشروبات، إذ أطلق عليه وابلا من الأعيرة النارية أودت بحياته في الحال، كما قتلت عروس زوجها بعد شهر من الزواج، بسبب حماتها، التي كانت تتدخل في كل كبيرة وصغيرة، وتحرض زوجها عليها، وأخيرا قيام عاطل بقتل زوجته، ويحاول استخراج شهادة من الصحة تفيد بأن الوفاة طبيعية، إلا أن الجريمة تكشفت واعترف بالواقعة.
ازدياد نسبة الجريمة في المرج أرجعه خبراء الأمن إلى عدة أسباب :
يقول مدير مباحث القاهرة السابق، اللواء محمد قاسم: "المناطق العشوائية تتميز بطبيعة خاصة، وكلمة ازدياد معدل الجريمة، بمعناها العام ، يدل على كثرة الجرائم، على عكس الحقيقة، فمنطقة المرج، هي إحدى المدن الشعبية، وأثناء فترة تولي مدير لمباحث القاهرة، كان ضباط المباحث يضبطون يوميا أسلحة نارية، يتم استخدامها في أعمال شغب".
أضاف: "الأسلحة الخرطوش، نظرا لرخص ثمنها، انتشرت بصورة كبيرة، وبالرغم من قيام أجهزة البحث بضبط العديد من ورش تصنيع الأسلحة، إلإ أن هناك مصانع بير السلم تقوم بتصنيع الأسلحة وبيعها من خلال ورش الحدادة".
رئيس مباحث المرج، المقدم محمد رضوان، قال في تصريحات صحفية لـ"دوت مص" إنه يشغل منصب رئيس مباحث المرج منذ 4 سنوات، و يعمل على تأمين حوالي 3 ملايين مواطن ومواطنة، سكان منطقة المرج، والمعروف عنها كثرة العزب والمناطق العشوائية، وارتفاع نسبة أرباب السوابق والمسجلين خطر، والجميع يعلم طبيعة الدائرة، مشيرا إلى أن هناك 6 معاونين مباحث فقط يعملون تحت رئاسته مسؤولون عن حفظ الأمن بتلك المنطقة.
أضاف: "ضباط مباحث المرج، نجحوا خلال الفترات السابقة في كشف العديد من قضايا سرقات المساكن، والسرقة بالاكراه، وقضايا الخطف، وكان أبشعها، خطف طفل عمره ثلاث سنوات، من قبل جاره، حيث استغل خروجة بمفرده من منزل الأسرة ، عقب صلاة العشاء، وقام بخطفه وطلب فدية 3 مليون جنيه، وأكدت التحريات أن جاره وراء ارتكاب الواقعة، بعدما حضر للإبلاغ مع الأسرة، وقيامه بالبحث معهم، وكانت المفاجأة العثور على الطفل مقيدا في المنزل المواجه لمنزل الأسرة، وأمامه وجبة أرز فاسدة، وأحيل المتهم إلى النيابة.
أما النقيب سامح . ن معاون مباحث سابق بالمرج، يقول: "قسم المرج يتميز بكثرة الأحياء والعزب، مثل، المرج الغربية، والمرج الشرقية، وبركة الحاج، وعزبة النخل، وكفر الشرفا، وأبوصير، وكفر الباشا، كما أن عدد سكانها يزيد عن 3 مليون نسمة، في مساحة 41 الف كم2 ، تقع في الحد الشمالي، والغربي مع محافظة القليوبية، حيث يهرب المطلوبون في قضايا جنائية، إلى مثل هذه المناطق العشوائية للاختباء بها.
يضيف: قلة فرص العمل، زادت من معدل الجريمة، وتجارة المخدرات، كما ان الإتجار بالمواد المخدرة يدر دخلا كبيرا على مروجي هذه السموم، فغالبية المسجلين خطر، يتناولون عقاقير، تفقدهم الوعي، وتجعلهم يرتكبون الجريمة دون الشعور بأنفسهم، كما أن انتشار السرقات بالإكراه والحوادث التي يشهدها الطريق الدائري، أحد الأسباب وراء عدم الأحساس بالأمان، بالرغم من الكم الكبير من التشكيلات العصابية،التي يتم ضبطها.