وافق وزير التربية والتعليم محب الرافعي، على تغير مسمى المدارس الألمانية الخاصة وتصنيفها بأن تكون مدارس ذات الطبيعة الخاصة، وتابعيتها للقرار (422).

جاء ذلك خلال لقاء وزير التعليم مع "هانس يورج هابر" السفير الألمانى بالقاهرة، وراميش دى سيلفا المستشار الثقافى للسفارة، وسوزانا باوم جارت مديرة المركز الثقافى الألماني، اليوم الأربعاء، لبحث آفاق التعاون بين الوزارة والسفارة الألمانية وسبل تعزيزها.

وأكد الوزير، وفقا لبيان صدر من الوزارة اليوم الأربعاء، على دور الجانب الألماني في العملية التعليمية في مصر، وخاصة نجاح تجربة المدارس الألمانية، مؤكدا أن هناك تزايدا وإقبالا شديدا للالتحاق بهذه المدارس، متمنيا المزيد من التعاون بين البلدين في مجال التعليم.

ومن جانبه أكد السفير الألمانى أن التعليم هو محور وأساس لدعم الاقتصاد و التقدم في كافة المجالات، وأنه أحد الجوانب الهامة في الشراكة بين مصر وألمانيا لدعم الدولتين.

ومن جهتها استعرضت جارت، أثناء اللقاء، أوجه التعاون بين مصر وألمانيا،  مشيرة إلى أن هذا التعاون مستمر منذ عهود طويلة، وهذا التعاون سيستمر وينمو، لافتة إلى أنه تم التعاون من خلال مشاركة المركز الثقافي الألماني في إعداد كتب اللغة الألمانية للمرحلة الثانوية، وكتب اللغة الألمانية للمرحلة الإعدادية في المدارس التجريبية، بالإضافة إلى المشاركة في مشروع امتحانات الثانوية العامة وتطويرها، مشيرة إلى أن المشروع قائم بالفعل، وبدأت ورش العمل في وضع جداول أعمال له ليتم على أكمل وجه.

وأضافت أن الدورات التدريبية التي يتولاها المركز تمضي على قدم وساق، وأهمها مشروع تدريب 100 مدرس حديثي التخرج على أساليب التدريس وأدائه بطريقة جيدة، مشيرة إلى أنه تم التعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين لتقنين تنظيم وترقيات المعلمين، بالإضافة إلى عمل دورات تدريبية لمعلمى التاريخ تتعلق أيضا بأساليب التدريس.

وتابعت أن من أوجه التعاون برنامج تدريب 10 مدراء مدارس على طرق إدارة المدارس بهدف العمل فى إطار تدريب مديرين آخرين.

ومن جانبه أشار المستشار الثقافى للسفارة الألمانية بأن بعض المدارس الألمانية فى مصر تصنف على أنها مدارس خاصة، مشيرا إلى أنهم يطالبون بإعادة تصنيف هذه المدارس وإدراجها تحت مسمى مدارس ذات طبيعة خاصة، لافتا إلى أنها مدارس غير هادفة للربح، والتعليم بها على مستوى عال.

وطالب الوزير أثناء اللقاء بالمزيد من أوجه التعاون في مجال تدريب مديري المدارس، كما طالب بتدريب معلمي الرياضيات والعلوم على أحدث الأساليب الحديثة في التدريس، بجانب تدريب الخبراء، والإمداد بالمناهج الحديثة لديهم الخاصة بالرياضة والعلوم لدراستها والاستفادة منها في عملية تطوير هذه المناهج في مصر.