فيديو| عائلة الأبنودي: "كنا نذهب مع الخال إلى الكتّاب"
قال إبراهيم أحمد، أحد أقارب الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، لـ"دوت مصر"، إن ذكرياته مع الخال كثيرة، وتمتد لـ35 عاما، حيث كانا يجلسان معا دائماً، منذ زواج الأبنودي من زوجته الأولى "عطيات"، وكان الأبنودي يحرص على تعليم العائلة، ويذهب معهم إلى الكتاب، ودائما ما كان يشتري للأطفال الصغيرة الحلوى والشيكولاته، واصفا موته بـ"المحزن للوطن العربي بأجمعه".
وقال منصور موسى أحد أفراد عائلة الأبنودي وأحد أصدقائه، إن الأبنودي كان مندمجا مع أهالي قريته "أبنود" وأفراد عائلته "التروسة"، مضيفا أن أهالى القرية تركوا ذكريات كثيرة مع الأبنودي، حيث كان الجميع يتصل به للاطمئنان على حالته الصحية، وقبل وفاته كان يقف بجانب أهالى القرية فى جميع المشاكل العصيبة.
وأكد أن الأبنودي إبان عصر الإخوان كان يجلس مع أهالى القرية ويدعوهم لعدم الانصياع وراء آراء الإخوان وتوجيهاتهم لأنهم كانوا يريدون خراب الوطن.
وقال أحمد خليل، أحد أفراد عائلة التروسة، عائلة الابنودي، وأحد أبناء عمومة الأبنودي، إن أبناء القرية تلقوا خبر الوفاة بالصدمة، ولم يصدقوه، ولكن لا اعتراض على قضاء الله خاصة إن ذلك كان صراعاً كبيراً مع المرض، وأضاف أن القرية سوف تظل حزينة على وفاة الأبنودي لأنه قيمة وقامة فنية كبيرة ستظل فى ذاكرة الوطن بأعماله وتركته العظيمة وتراثه العظيم، ونضاله ودفاعه عن البسطاء الذين لم يتاجر بهم أبدا، وفكره ووعيه الثقافي الذي كان يخاطب به كل فئات المجتمع.
وأكد أن الأبنودي كان فى رحلة كفاح، وهي جمع السيرة الهلالية، وكان يريد أن يجمع ما تستفيد منه البشرية وتحديدا هواة التراث الأدبي والشعبي، فقضى أكثر من 30 عاما من عمره يطوف الشرق والغرب والشمال والجنوب وتونس وعددا من الدول العربية والغربية.
وأضاف ابن عم الخال أن الأبنودي لم يأت منذ عامين إلى قرية أبنود عقب وعكته الصحية، وكان يأتي إلى القرية كل عام فى شهر يناير، وكان يجلس داخل قصر ثقافة القرية ويجمع حوله أهالى القرية ويلتفون حوله داخل قصر الثقافة، مضيفا أن الأبنودي كان قد أبلغهم أنه سيأتي خلال شهر إلى موطنه قرية أبنود.