فيديو| "الحاج محمود".. قتل زوجته وولديه و"كان طيبا"
انتقل تاجر الاكسسوارات بالموسكي وأسرته مؤخرا إلى مساكن الفسطاط، بمصر القديمة. لا يعرف الجيران الكثير عنهم، ويقول أغلبهم إنه "كان راجل طيب ويعرف ربنا"، لكنه قتل زوجته وولديه وانتحر.
"محمود ب" يبلغ من العمر 55 عاما، وزوجته "هدى" 35 عاما، ولديهم من الأولاد ثلاثة، كان قد ترك الناجية الوحيدة منهم تذهب إلى مدرستها صبيحة يوم الحادث.
أشارت تقارير إلى أن الرجل شك في سلوك زوجته فكان هذا دافعه للجريمة. وقالت أخرى إن ضائقة مالية كان يمر بها دفعته للتخلص من "هدى" والطفلين "أحمد" و"سلمى"، وكلاهما دون الثالثة من العمر.
ربما يعزز القول الأول اصرار الرجل على قتل الطفلين "أحمد" و"سلمى"، وتوصيته أخاه بالعناية بطفلته الثالثة.
في الحي الهاديء بمساكن الفسطاط استيقظ الناس على أصوات ثلاث طلقات رصاص سبقها "زعيق" بحسب "أم شمس"، وهي زوجة حارس العمارة المجاورة لعمارة "الإسراء" التي شهدت الحادث.
يقول الجيران إن "محمود" يرجع من عمله في السادسة ونصف من صباح كل يوم، وأنه "حاجج بيت ربنا، وروحه حلوة".
تنفي "عزة"، زوجة حارس عمارة "الإسراء"، أن يكون للزوجين تاريخ من الخلافات، فهما سكان جدد استأجروا الشقة قبل خمسة أشهر، ولم تشكو لها "هدى" (الزوجة) من أي شيء.
تقول "عزة" إن أقارب الزوجة وإخوتها كانوا يزورونها بانتظام وفي حضور زوجها، وهم "كانوا ناس كويسة".
بعد نحو ساعتين أو ثلاثة سمع الناس صوت طلقة أخرى، يقول محمد أحمد، وهو حارس أمن في البرج المقابل. كانت الطلقات من نصيب "هدى"، في رأسها، و"أحمد"، في الصدر، و"سلمى"، في البطن.
ظهر الإثنين كانت سيارة الضحية من طراز "إلنترا" موديل 2015 مركونة أمام العمارة. وكانت شقتهم بالدور الثالث مغلقة ببابيها الحديد والخشب.
في صبيحة يوم الحادث طلب الرجل بقالة من السوبر ماركت، وأبلغ حارسة العقار أنه مسافر.
اتصل "محمود" بشقيقه الأصغر "بلال"، وهو مقيم بالجمالية، وطلب منه أن يحضر فورا، وأبلغه أنه قتل زوجته ونجليه وسيقتل نفسه، ومرت ثلاث ساعات وكان دوي الطلقة الأخيرة.
في البرج المقابل للعمارة كان "محمد أحمد" حارس الأمن يقظا طوال الليل. قبل أيام ضبط "حرامية" حاولوا سرقة سيارة وسلمهم للشرطة.
يقول إن الناس تجمعت لديه فور سماع دوي الرصاص ظنا منهم أن السارقين عادوا إلى محاولاتهم السابقة، ولم يفكر أحدا أن شخصا ما قتل نفسه وزوجته وأولاده.
يجمع الناس على هدوء المنطقة وأنها المرة الأولى التي يشهدون فيها حادثا مثل هذا. يقول الحارس "مكنش فيه حد يتوقع منه (يقصد القاتل) كده. ده كان راجل سكرة".
وصل "بلال" إلى سكن أخيه وهم بالصعود فأخبرته "عزة" زوجة حارس العقار أن أخيه مسافر، فرد عليها بأن كيف سافر وسيارته مازالت موجودة أمام العمارة.
صعد الرجل إلى شقة أخيه فوجدها موصدة وأتى بنجار ليفتحها "كسرنا باب الشقة ودخلنا ولقينا الدم سايح من وجه شقيقى وبجواره سلاح ناري".