صور| محمد بن زايد وأوباما.. تعددت اللقاءات و"الود" واحد
ليس غريبا أن يتصدر الملف النووي الإيراني أجندة لقاء ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد آل نهيان، مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الاثنين، في البيت الأبيض، بعد المباحثات الهاتفية التي جرت بينهما، قبل أيام، بشأن اتفاق الإطار بين دول مجموعة "5+1" وطهران، وقبل قمة "كامب ديفيد" المنتظرة مع دول الخليج، 14 مايو/ آيار المقبل.
وليس غريبا أيضا وصف سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف مانع العتيبة، للزيارة بأنها "تكتسب أهمية خاصة لبحث قضايا الأمن الإقليمي، ودعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة"، وتأكيد البيت الأبيض على "قوة العلاقات بين البلدين"، لا سيما أن عاما لا يمر حتى يلتقي محمد بن زايد وأوباما، منذ تنصيب الأخير رئيسا لأمريكا بداية عام 2009، وإن اختلفت ظروف كل لقاء.
2015.. إيران واليمن
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، قبل أيام، عن مصادر أن اللقاء سيكون فرصة ليستمع الرئيس الأمريكي إلى وجهة نظر الإمارات تجاه الاتفاق النووي مع إيران، وبعض النقاط الخلافية والمثيرة للجدل حوله، خصوصا فيما يتعلق بتدخلات إيران في شؤون الدول الخليجية المجاورة.
كان أوباما قد وجه دعوة، بداية الشهر الحالي، لدول مجلس التعاون الخليجي للمجيء إلى منتجع كامب ديفيد، لمناقشة الاتفاق الإطاري مع إيران، الذي يهدف إلى منع طهران من الحصول على قدرات لتصنيع قنبلة نووية، والحد من تخصيب اليورانيوم، مقابل التخفيف التدريجي للعقوبات.
وخلال الاتصال الهاتفي، الذي أجراه الرئيس الأمريكي مع ولي عهد أبوظبي في الرابع من الشهر الجاري، أعرب محمد بن زايد عن أمله في أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم، يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ومن المتوقع أن يركز اللقاء بالدرجة الأولى أيضا على تطورات الأزمة في اليمن، تزامنا مع اقتراب حملة القصف الجوي لعملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية من دخول أسبوعها الرابع، واشتداد حدة القتال الدائر في جميع أرجاء البلاد منذ 4 سنوات.
2014.. الأمن النووي
ظروف القمة النووية التي عقدت بلاهاي، في مارس/ آذار من العام الماضي، ألقت بظلالها على اللقاء الذي أجراه أوباما وبن زايد على هامشها، لكن ذلك لم يمنعهما من بحث علاقات التعاون الثنائي والمستجدات الدولية.
وأكد بن زايد، خلال اللقاء، أهمية انعقاد اللقاءات الدولية حول الأمن النووي للنظر في التدابير والإجراءات المتخذة وتبادل وجهات النظر والآراء بين مختلف أطراف ومؤسسات المجتمع الدولي، بشأن أفضل السبل للوصول إلى عالم يسوده الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن ولي عهد أبو ظبي قوله إن "الإرهاب بشكل عام والإرهاب النووي بشكل خاص، يشكلان أهم التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، الذي يتطلب منا العمل بشكل دءوب ومشترك للتصدي لهذا الخطر بشتى أنواعه".
2013.. سوريا ومصر
وفيما كان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يستعد للمشاركة في اجتماع مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" باسطنبول، جاء لقاء الرئيس الأمريكي مع بن زايد ليبحث مجموعة واسعة من التحديات القضايا الإقليمية، من بينها إيران وسوريا، مجددا الالتزام بالشراكة والصداقة القوية بين الإمارات وأمريكا.
وناقش الجانبان ضرورة امتثال طهران لالتزاماتها الدولية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، والنزاع الدائر في سوريا منذ عام 2011، إلى جانب مواجهة تهديد التطرف العنيف.
وفي أعقاب عزل الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، في 3 يوليو/ تموز عام 2013، تركزت المحادثة الهاتفية بين أوباما وبن زايد، في 10 من الشهر نفسه، على تطورات الأوضاع على الساحة المصرية، حين شددا على ضرورة نبذ العنف واتخاذ خطوات لتسهيل الحوار والمصالحة بين المصريين.
جاء ذلك تزامنا مع عرض من دولة الامارات والمملكة العربية السعودية تقديم مساعدات قيمتها 8 مليارات دولار للقاهرة، في وقت كان البيت الأبيض يبحث قطع المعونات عن مصر.
2012.. القضايا الأقليمية
وخلال اجتماعهما على مأدبة غداء أقامها الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض، في 28 يونيو/ حزيران عام 2012، ناقش محمد بن زايد آل نهيان وباراك أوباما عددا من القضايا الإقليمية والعلاقات الواسعة التي تربط بين البلدين، وتعهدا بمواصلة التعاون الوثيق في المجالين الأمني والتجاري.
وتباحث الجانبان حول التطورات المؤثرة على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الاحتلال الإيراني المستمر للجزر الإماراتية الثلاث، ووتيرة العنف المتصاعد في سوريا، ونتائج الانتخابات المصرية، التي أسفرت (آنذاك) على تولي محمد مرسي رئاسة البلاد، فضلا عن التهديدات الإرهابية المستمرة.
جاء ذلك بعد تداول صور تجمع بين بن زايد وأوباما، جرى التقاطها خلال قمة الأمن النووي التي بدأت في 26 مارس من العام نفسه، بالعاصمة الكورية الجنوبية سول، وأظهرت مشاعر الود والصداقة بين الجانبين.
2011.. الشرق الأوسط
وفي ذات اليوم من شهر أبريل/ نيسان 2011، التقى الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في البيت الأبيض، الرئيس الأمريكي، حين بحث الجانبان العلاقات المتينة التي تجمع البلدين الصديقين، وأعربا عن التزامهما باستمرار التعاون الوثيق بينهما في مجالات الأمن والنشاط التجاري.
وركز الطرفان، خلال اللقاء، على التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بما فيها الجهود الثنائية والدولية لتعزيز الاستقرار ومنع انتشار التطرف في المنطقة، في أعقاب ما تسمى "ثورات الربيع العربي".
2010.. كلمة في صورة
صورة أخرى جمعت بين المسؤولين الصديقين عام 2010 خلال تبادلها أطراف الحديث، على هامش قمة الأمن النووي التي انطلقت فعالياتها الرسمية في 14 أبريل بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وتحت رعاية أوباما.
2009.. اللقاء الأول
وفي الذكرى الثامنة لأحداث 11 سبتمبر 2001، كان اللقاء الأول بين ولي عهد أبوظبي، والرئيس الأمريكي، في ختام جولة الأول للولايات المتحدة التي استغرقت 4 أيام، وبحث الجانبان جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على مواصلة جهود التعاون المشترك في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة.