التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:34 م , بتوقيت القاهرة

"الفلك": سقوط شهب القيثارة 22 و23 أبريل على مصر

قال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، أشرف تادرس، إن مصر ستشهد فجر يومي 22 و23 أبريل الجاري، تساقطا مكثفا لشهب "القيثارة"، موضحا أن تسميتها بهذا الاسم يرجع لتشابهها مع آلة الهارب الموسيقية.


وأوضح تادرس، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم الأحد، أن الظاهرة بدأت فعليا يوم الخميس الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى 25 أبريل، لافتا إلى أن الزخات ستصل ذروتها خلال يومي 22 و23، ويمكن للمصريين رؤيتها بوضوح في السماء بالعين المجردة، حيث تتساقط بمعدل من 10- 20 شهابا في الدقيقة الواحدة.


وتابع رئيس قسم الفلك أنه في شهر أبريل من كل عام تعبر الكرة الأرضية، مدار ثم مسار، فالمذنب، فالجزئيات المتخلفة من المذنب تتحطم إلى الغلاف الجوي للأرض في أعلاه وتتبخر، ونرى تلك الجزئيات الساقطة والمتبخرة في صورة شهب القيثاريات أثناء رحلتها العنيفة عبر الغلاف الجوي للأرض، وحوالي ربع هذه الشهب يعرض ذيلا من الغاز المتأين يتوهج لبضعة ثواني بعد عبور الشهاب.


وأضاف رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، أن الظاهرة حدث فلكي يُلاحظ فيه عدد من الشهب المنطلقة من نقطة واحدة في السماء ليلا، وتنشأ عن تيارات من الحطام الكوني تدعى النيازك، حيث تدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية جدا وفي مسارات متوازية، ومعظمها أصغر من حبات الرمل، ولذلك فكلها تقريبا تتفكك قبل أن يصل لسطح الأرض، ويسمى وابل الشهب الكثيف بعاصفة الشهب أو انفجار الشهب.


وأشار تادرس، إلى أن الشهب مصدرها المذنبات القديمة التي تجوب السماء، وتدخل الأرض فيما بينها، الأمر الذي ينتج عنه الزخات، ويعد مصدر شهب "القيثارة"، هو المذنب "تاتشر" الذي تم اكتشافه في العام 1861م.


وأكد أن الزخات ستكون بجوار نجم "فيجا"، وسيكون دليل الجهات البحثية، التي ترصد الظاهرة، موضحا أنه يمكن لمن يرغب برصد هذه الزخة، ويحصل على إمكانية رؤية لا بأس بها، أن يبحث عن مكان معتم لا يعكر صفوته أي ضوء مباشر، مثل مصابيح الشوارع وأضواء المنازل، ويفضل الخروج إلى المناطق الريفية أو الصحراوية لإمكانية الرصد بشكل جيد.