وصف رئيس الشركة القابضة لاستصلاح الأراضي وأبحاث المياه الجوفية، سعيد طه، اعتصامات العاملين بالشركة العقارية المصرية، بأنها "مفتعلة"، موضحا أن العمال يقولون أن المرتبات متأخرة منذ 9 أشهر، و هم يطلبون 10 أشهر، ما يعني أنهم يريدون قبض شهر مقدما بدون عمل.

وطالب "طه"، في تصريح لـ"دوت مصر"، اليوم الأحد، الجهات الأمنية بالتحري لكشف السبب وراء تأجيج الاحتجاجات وارتفاع سقف المطالب بهذا الشكل، مشيرا إلى تحول الأمر إلى عداء شخصي بينهم وبينه، مشيرا إلى أن المعتصمين اتهموه بالحصول على شيك بمرتباتهم من الدولة ورفض أن يصرفها لهم.

ونفى رئيس الشركة القابضة، هذه الاتهامات، مؤكدا أنه غير مسؤول عن مرتباتهم، لافتا إلى أن الأموال التي تصرفها وزارة المالية لإصلاح معدات أو صرف مرتبات أو ضرائب الشركة العقارية، أصبحت تتراكم على الشركة القابضة كقروض ملزم بتسديدها.

ومن جانبه، قال عضو اللجنة النقابة  بشركة "العقارية"، عبدالمنعم الألفي، إن اتهامات رئيس الشركة القابضة للاستصلاح، هدفها تشويه صورتهم، مؤكدا أن العمال لا يتلقون دعما من أي حزب أو تنظيم سياسي، وأن كل ما أثار غضبهم ودعاهم للاعتصام أمام مقر الشركة، هو صمت الحكومة تجاه حل الأزمة التي مر عليها أكثر من 9 أشهر، مع عدم وفائها بالتزاماتها تجاههم أكثر من مرة.

يذكر أن مئات العمال في شركتي "مساهمة البحيرة" و"العقارية"، نظموا اعتصاما مفتوحا أمام مقر الشركة القابضة، للمطالبة بتنفيذ وعد الحكومة، بصرف رواتبهم المتأخرة كاملة، وإقالة رئيس الشركة القابضة لاستصلاح الأراضي، وإسناد أعمال للشركتين لتشغيلهما.