صور| المسؤولون في العالم العربي.. ماشاء الله والحمد الله
ربما بسبب الوضع السيء، الذي تعيشه المنطقة العربية برمتها من المحيط إلى الخليج، والمعاناة التي يزداد حملها على عاتق المواطن العربي يوما بعد يوم، جعله يؤمن بقضاء الله على ما رزقه من مسؤولين، مرددين دوما عبارات الحمد على ما رزقهم من مآسٍ.
لم يكن يعلم أهالي هؤلاء المسؤولين العرب أنه بإطلاق أسماء بعينها على أبنائهم، يسخرون شعوبا لذكر الله لا إراديا، بمجرد مرور اسم أحدهم في شريط للأخبار أو تصدره للعناوين الرئيسية.
الحمد الله
رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الفلسطينية، رامي الحمد الله، ولد عام 1958 في مدينة عنتبا، وكُلف برئاسة الحكومة في 3 يونيو/ حزيران 2013، وتولى منصب الحكومة مرة أخرى في مايو /آيار 2014، ليصبح رئيس حكومة الوفاق، التي تجمع مختلف الأطياف السياسية في فلسطين.
يمر الحمد الله بوضع لا يحسد عليه، في ظل توالي الأزمات السياسية على حكومته، وفشل جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس، إضافة إلى عدم تقدم مفاوضات السلام مع الحكومة الإسرائيلية، ما دفع بعجلة الاقتصاد الفلسطيني إلى التراجع.
إذ أكد الحمدالله في تصريحات سابقة على الوضع الصعب الذي يمر به الاقتصاد، خصوصا في ظل وجود مشكلة حجز أموال الضرائب الفلسطينية من قبل حكومة نتنياهو.
مشكلة تأخر دفع رواتب الموظفين أبرز ما يدفع المواطن الفلسطيني لـ"حمد الله"، لكن هذا لم يمنع من انتشار حالة من الغضب بين صفوف الفلسطينيين بعد انقطاع الرواتب الحكومية لما يقارب 185 ألف موظف في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يشار إلى أن الفلسطينيين يعانون من بطالة تصل نسبتها 20%، وفقر تعدت نسبته 60%.
ما شاء الله
وزير النفط الليبي، اسمه ملائم لهذا البلد العربي الغني بالنفط خصوصا خام البرنت، إلا أنه في الفترة الأخيرة وخلال الاقتتال بين الفصائل المسلحة توقف تصدير النفط أكثر من مرة.
وتعاني وزارة النفط الليببية بحكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس من مشاكل فنية تعيق استئناف التصدير من أكبر مينائين في البلاد، وهما السدرة ورأس لانوف بمنطقة الهلال النفطي، وتصل الطاقة التصديرية لمينائي السدرة ورأس لانوف إلى نحو 540 ألف برميل يوميا.
حمدنا الله
في واقعة طريفة، وخلال عقد إحدى جلسات البرلمان السوداني لمناقشة الوضع الصحي، جاء دور النائب عن الحزب الحاكم، سيف الدولة حمدنا الله، ليقول كلمته، التي تضمنت أنه كان في العمرة، وعندما كان يغط في نوم عميق في أحد الأيام، حلم بالنبي محمد، الذي قال له أبلغ وزير الصحة، مأمون حميدة، التحية وقل له جزاك الله خير لما تفعله.
وضجت القاعة بالتكبير، ولاحظ المصدر ابتسامة واسعة علت على وجه مأمون حميدة، لكن تلك الكلمة أثارت الشارع السوداني ضده في ذلك الوقت، ليخرج بعدها في حوار مع صحيفة "المجهر" السودانية معلنا اعتذاره بأنه لم يكن التوقيت أو المكان مناسبين لذلك الحديث.