بحث خلالها 4 ملفات.. وزير الخارجية ينهي جولته الأوروبية
أنهى وزير الخارجية سامح شكري أمس السبت، جولة أوروبية بدأت بزيارة إلى إسبانيا للمشاركة في الاجتماع التشاوري للاتحاد الأوروبي مع دول جنوب المتوسط حول سياسة الجوار الأوروبية والعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط بهدف استغلال سياسة الجوار لوضع أسس جديدة في إطار مراجعة سياسية الجوار تستند إلى الندية واحترام سيادة الدول.
وتوجه شكري بعدها في جولة شملت ثلاثة دول من دول شرق أوروبا هي بولندا والمجر والتشيك، حيث تعد هذه الجولة هي الأولى من نوعها منذ توليه مهام منصبه.
تقوية العلاقات المشتركة
تناولت الجولة الأوروبية سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتلك الدول حيث تم الاتفاق على عقد اللجان الاقتصادية المشتركة لفتح آفاق واسعة لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي مع مصر، فضلا عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات الهامة التي شملت مجالات عدة في مقدمتها التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والعمل علي مزيد من الترويج السياحي لمصر في ظل الاستقرار السياسي والأمني الذي يتحقق بها.
قضايا راهنة
شارك وزير الخارجية في الاجتماعين التشاوري والوزاري مع دول جنوب المتوسط في إطار مراجعة سياسة الجوار بين دول الاتحاد ودول جنوب المتوسط كما رأس اجتماعا للمجموعة العربية يهدف إلى التنسيق العربي للعمل علي صياغة أسس لسياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي تلبي احتياجات الدول العربية وبحيث تستند إلى الاحترام المتبادل والمشاركة بعيدا عن المشروطيات والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية واحترام سيادتها.
والتقى وزير الخارجية في لقاءات منفصلة بكل من وزيري خارجية بولندا والمجر حيث بحثا اللقائين تطورات الأوضاع الاقليمية والقضايا الراهنة في كل من ليبيا وسوريا واليمن، والملف النووي الإيراني في ضوء اتفاق الإطار الأخير الذي تم التوصل إليه بين الدول الست الكبرى وإيران، والحرب الجارية ضد ظاهرة الإرهاب.
شراكة استراتيجية
وجدد شكري التأكيد علي أهمية مراجعة سياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر شريكا استراتيجيا هاما للعالم العربي، وبما يسمح بمعالجة كافة القضايا العالقة وتلك التي يتعين علي الاتحاد الأوروبي أخذها بجدية وبعين الاعتبار بما في ذلك التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، والقضاء علي الإرهاب، فضلا عن توفير التمويل اللازم من جانب الاتحاد الأوروبي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعيدا عن سياسة المشروطية.
القضية الفلسطينية
شارك شكري ووزراء خارجية كل من الأردن وفلسطين والمغرب، مع وزير خارجية فرنسا لوزان فابيوس في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية في شرم الشيخ بمتابعة مقررات القمة بشأن القضية الفلسطينية والتحرك الدولي لإنهاء الاحتلال.
تناول الاجتماع التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وتكليف القمة العربية بوضع تصور واضح ومدي زمني محدد لإنهاء الاحتلال لفلسطين، وأهمية دور فرنسا في المحافل المختلفة للتأكيد على مرجعيات عملية السلام ومحدداتها المتفق عليها دوليا بما يقود نحو إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود عام 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية.
كما التقى شكري خلال على هامش الزيارة بوزراء خارجية كل من ألمانيا وأسبانيا ومالطا والبرتغال والنمسا والتشيك، فضلا عن أمين عام الاتحاد من اجل المتوسط، وذلك لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.