قال مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، اليوم السبت، إن السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم، ووالدة نبي الله إسماعيل عليه السلام، كانت أميرة من محافظة "قنا"، في صعيد مصر.

وأضاف جمعة خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل عبر برنامج "والله أعلم" المذاع على شاشة سي بي سي، أن السيدة هاجر ابنة ملك، ولكن هذا الملك أسر في إحدى الحروب، فأسرت معه، وأهداها ملك ذاك الزمان، لسيدنا إبراهيم لأنه كان يحبه، فتزوجها، لافتا إلى أنها أم العرب المستعربة على حد قوله.

وأوضح جمعة أن الصهر مع الأقباط، يتمثل في السيدة ماريا القبطية، التي اصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها، وأنجب منها ابنه إبراهيم. وبكى جمعة عندما تحدث عن دفن سيدنا إبراهيم نجل النبي في البقيع، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون".

ولفت جمعة إلى أن دخول الإسلام إلى ‏مصر لم يأت عن طريق الغزو، لافتا إلى أن بعض الكتب القديمة استخدمت لفظة الغزو، بمعنى المديح، وهو الفتح، فكان المقصود بها معنى لغوي آخر غير ذلك  المعنى العالق بالأذهان الآن وهو الاحتلال، وهو المعني الصالح أو الجيد.

وأشار جمعة إلى أن المسلمين دخلوا مصر بعد استنجاد الأقباط من ظلم الرومان، قائلا :"الحقونا الرومان تاعبينا"، موضحاً " مصر كانت على العبادة الفرعونية قديما قبل المسيحية، وبعض التحقيقات العلمية تدعي أن المصريين كانوا على التوحيد، وأن "قدس الأقداس" كانت تذكر فيه "لا إله إلا الله"، وهذا رأي من الآراء.