ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في تحقيق لها اليوم السبت، أن التقديم السريع لتنظيم "داعش" في سوريا أتى بعد عملية تم الإعداد لها بشكل ممنهج ومدروس، سبقه عمليات استخبارات واسعة من التنظيم في المدن والقرى التي تضم قوات ضعيفة من المعارضة أو الجيش السوري.

وكشفت المجلة، نقلا عن عناصر استخبارتية ألمانية أن داعش أجرى قبل إقدامه على التحرك في سوريا عمليات تجسس واسعة في القرى والمدن الشمالية، مشيرة إلى أنه نشر جواسيس متنكرين في زي دعاة عملوا تحت ستار منظمات دعوية إسلامية، وتمكنوا من رسم خريطة لمدى القوى في كل منطقة.

وتابعت المجلة بالقول إنه بعد مرحلة الجواسيس تم القضاء على القادة الكبار والكاريزمية الموجودة في هذه المنطقة، عبر وحدات خاصة مكلفة بالاغتيالات والخطف، للقضاء على أي مقاومة ومنع أي معارضة محتملة، لافتة إلى أن التنظيم حصل على دعم "خلاية نائمة لرجال مسلحين"، وأن هذه الخطط تم تنفيذها بدقة شديدة.

وأشارت المجلة، بحسب ما نقل موقع "7sur7" البلجيكي، إلى أن هذه النتائج تأتي بعد شهور عديدة من التحقيقات أجرتها في مناطق مختلفة بشمال سوريا.

ونتيجة للمقاومة والضربات الشديدة التي يتعرض لها التنظيم في العراق، قرر تغيير استراتيجيته بوقف التوسع في العراق والتوجه من جديد لبسط نفوذه على مزيد من الأراضي السورية.