التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:53 م , بتوقيت القاهرة

"العمل"و"الدراسة" .. حرب جديدة تنتظر عائدي اليمن

تمكنوا من النجاة من الغارات الجوية والاشتباكات الداخلية باليمن، ليعودوا إلى مصر، ليواجهوا مستقبل غامض لهم ولأبنائهم، إذ تعد أزمة المصريين العائدين من اليمن كأزمة غيرهم من العائدين مجبرين ومضطرين للعودة إلى بلادهم،دون أي مقدمات والانتهاء من الإجراءات التنقل، تحت ظروف الحرب والصراع الداخلي.


فرص العمل واستكمال دراسة أبنائهم أبرز ما يؤرق عددا من المصريين العائدين مؤخرا من اليمن، إذ أكدوا في مداخلات مع "دوت مصر" من خلال "الواتس آب" أنهم يعانون من مأساة بعد الرحيل، فضلا عن ضياع مستقبل أبنائهم ، لا سيما ليس لديهم مستندات خاصة بإتمام أولادهم عملياتهم التعليمية وفي نفس الوقت يصعب عليهم أن يخضعوا لامتحانات المنهج المصري بعد أسبوعين.


وقال أحد المصريين الذي مازال يتواجد في اليمن، أنه مازال متواجد في هناك للحفاظ على مستقبل أولاده، مشيرا إلى أن أحد أبناءه في السنة الرابعة بكلية الطب، وجامعات مصر تشترط أن يعيد مرة أخري السنة الثانية، ورد آخر مستفسرا عن مصير طلاب الثانوية العامة الدارسين للمنهج اليمني؟.. معربين عن تطلعهم لجنة امتحان بالسفارة اليمنية.



وتساءل آخر أين فرص العمل التي وعدنا بها؟ .. كلنا عمالة مدربة ومن حقنا فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتنا



وقال المستشار الثقافي للسفارة المصرية في اليمن، المتواجد حاليا  في القاهرة، الدكتور مصطفى الشيخ: "يتم العمل حاليا على تجميع كل المشكلات المتعلقة باستكمال دراسة العائدين من اليمن، مؤكدا أن وزارة الخارجية تقدمت بالفعل بمذكرة لوزارة التربية والتعليم بالنظر في تلك المشكلات وحسم أمر التحويلات وما إذا كانت نتيجة الفصل الدراسي الأول سوف تحسب كنتيجة نهائية.


وأضاف في تصريح لـ "دوت مصر":ب"النسبة لطلبة التربية والتعليم، فإن هناك شقين الأول هو الطلبة الذين كانوا ملتحقين بالمدرسة المصرية التابعة لسفارتنا في اليمن والتي كان تشرف عليها، وبالنسبة للصفين الثالث والسادس فإن الطلبة قد استلموا شهادتهم بالفعل ومن لم يحصل عليها من الممكن أن يحصل عليها من وزارة الخارجية المصرية ويكمل الفصل الدراسي الثاني دون أي مشاكل".


وأكد الشيخ، أن المشكلة تقع في الطلاب الملتحقين بالمدارس اليمنية، التي تدرس المنهج اليمني، لا سيما الثانوية العامة، مشيرا إلى أن جزء من طلبة هذه المدارس وصل القاهرة والجزء الآخر لايزال متواجد في اليمن، متسائلا كيف يمتحن الطالب ثانوية عامة على المنهج المصري خلال أسبوعين؟


وأوضح أنه في محاولة لأهالي الطلبة لإيجاد حل لمشكلاتهم، توجهوا إلى السفارة اليمنية بالقاهرة إلا أنهم فوجئوا بالرد القاطع بأن "ليس لدينا أي تعليمات بهذا الشأن" مشيرا إلى أن الأمر يتطلب التنسيق بين وزير التربية والتعليم والسفير اليمني بالقاهرة، في ظل صعوبة وصول الامتحانات وحظر التنقلات، لافتا إلى أن انتقالهم لأداء الامتحانات في دولة مجاورة لليمن مثل جيبوتي أمر قد يكون مطروحا.


وبشأن للتعليم العالي، ذكر المستشار الثقافي للسفارة المصرية في اليمن، أن هناك قرار صدر من المجلس الأعلى للجامعات، أن يمكن للطلبة الدارسين في الخارج التحويل للمدارس المصرية، لافتا إلى أن هناك أفراد قاموا بالتحويل بالفعل في حين يقف القانون أمام حالات أخرى، إذ ينص قانون المجلس الأعلى للجامعات على أن "ممنوع تحويل طلبة السنوات الأولى، مشددا على أن تلك الحالات تتطلب تشريع خاص.