قال الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، إن البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سوف يغادر مصر في 20 أبريل، متجها لأرمينيا، وذلك لحضور الاحتفالية الكبرى التي ستقام بمناسبة مرور 100 عام على إبادة الأرمن بواسطة الدولة العثمانية.

وقال الأنبا سرابيون في تصريحه لبرنامج "الكنيسة اليوم" بقناة "لوجوس" الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المهجر "قداسة البابا سيحضر بمشاركة وفد رسمي من الكنيسة يوم الاحتفال في 24 أبريل، وهي فرصة طيبة أن تكون أول زيارة للبابا تواضروس لأرمينيا أول لقاء بالكاثوليكوس كاريكين الثاني كاثوليكوس الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية بإتشميادزين في مثل هذه المناسبة".
كاريكين الثاني "كاثوليكوس" الكنيسة الأرمينية الأرثوذكسية بـ"اتشميادزين" في أرمينيا

وعن ردود الأفعال التركية الغاضبة من كلمة "إبادة" قال الأسقف "ما حدث ضد الأرمن تم من قبل الدولة العثمانية التي انتهت، والمعروف أن الدول تعترف بأخطائها لإصلاحها وكي لا تتكرر والكلام عن النازية يسيء لمن شارك في أفعالها وليس لكل الألمان، وإذا اعترفت الدولة التركية بحدوث الجريمة فهذا يعني أنها قد تجاوزتها ولن تتكرر، أما الإنكار فهو يشير لرضاها عن ما حدث".

وتابع "التهديدات التركية بطرد 100 ألف أرميني من تركيا يشير إلى نفس فكر التطهير العرقي، فكلمة genoside تعني إبادة "جنس" معين، فأنت عندما تتخذ قرارا ضد مجموعة معينة لمجرد أنها انتمت لعرق أو دين معين، فأنت تفكر بنفس عقلية من ارتكبوا مذابح الإبادة، وإذا كانت الدولة التركية تردد هذا الكلام اليوم، فكيف كان الحال قبل مائة سنة من الدولة العثمانية ؟!".
الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس

يذكر أن جمهورية أرمينيا قد دعت عدد من ممثلي دول العالم والشخصيات العالمية والدولية للحضور للعاصمة الأرمنية يريفان، وذلك لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية على يد دولة الخلافة العثمانية والتي راح ضحتها حوالي مليون ونصف أرمني ومئيات الآلاف من السريان والكلدانيين في عام 1915.
أطفال الأرمن أثناء الإبادة الجماعية