أكد الداعية الإسلامي، الشيخ أسامة الأزهري، أن ما يطرحه الإعلامي إسلام بحيري من أفكار ليس به جديد، وكل قضية تحدث عنها يوجد من تحدث عنها سابقا وتم الرد عليها.

ودلل الأزهري بقوله "إن أواخر القرن قبل الماضي بالهند حدث خلاف علمي كبير، تسبب في أن رجلا مستشرقا جاء إلى القاهرة وأجمع فريق عمل من أصدقائه لعمل كتاب من أربعة أجزاء اسماه "الهداية".

وقال الأزهري، في حواره ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان عبر فضائية "سي بي سي" مساء الخميس، "كل مسألة قادرة على عمل إشكال تم تجميعها في هذا الكتاب، بهدف زعزعة الإسلام، وتم طباعة الكتاب، والعجيب أن الكتاب رفض من المسيحيين والمسلمين على السواء، ورأوا فيه تعديا وخروجا عن حد النقاش العلمي إلى قصد الإساءة ولبس المفاهيم.

وأضاف أن هذا الكتاب مات زمنا طويلا، ولم يعد له وجود، وهذا الكتاب به أكبر مخزن للإشكاليات، خاصة الإسلام في التاريخ، وبعدها ظهرت جمعية بحثية في النمسا، وصدر لها كتاب أخير يسمى "هل القرآن معصوم".

 وطرح الكتاب على يد أساتذة الأزهر، وتم تكليف الباحثين بالرد عليه عن طريق الأطروحات، وتم إثبات أن الكتاب من كتاب الهداية، مضيفا: "وأنا أقول لإسلام البحيري هل تحضر من هذا الكتاب أيضا؟".

وأشار الأزهري إلى أنه بعد تشكيل لجنة معاصرة للرد على الكتاب، صدر مجلد اسمه البيان، وتم الرد على كل الإشكاليات، فإسلام بحيري يقول إنه لا يوجد نظام في الإسلام يسمى نظام دولة، وأنا أقول كيف يخلو الإسلام من هذا، فالنبي عليه السلام كان لديه جيش نظامي ومجلس شورى ودولة كاملة، كما أنه صدر كتابان يناقشان هذا الأمر، وأثبتا وجود نظام دولة بالحقائق".

وأوضح أن "هيجل يقول إنه لا يوجد معيار، وإن الإنسان هو المعيار الحقيقي، لينزل العلم ويقاس بمعيار الإنسان، وترتب على هذا موجة من الفرضية وتفصيل الحقيقة على مقاس عقل كل شخص، وهذا أوصلهم إلى مذهب الفوضوية".