التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:46 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو|عائد من اليمن: الحوثيون استهدفونا بسبب مشاركة مصر في عاصفة الحزم

المصريون في الخارج .. أزمة مستمرة في دول تمر بما عرف بربيعها العربي، أو بصراعات سياسية داخلية أو حتى في ظل مواجهتها لعناصر إرهابية، حيث لم تقتصر أزمة المصريين على تمكينهم من العودة إلى بلدهم لكنها تمتد لأبعد من ذلك، لتشمل مستقبلا غير واضح لهم ولأبنائهم.


إسلام أمين، أحد المصريين العائدين من اليمن بأسرته الصغيرة المكونة من زوجته وابنيه، يحكي لـ"دوت مصر" عن وضع المصريين في اليمن وكيف كانت عودته للقاهرة.


في بداية حديثه لـ"دوت مصر" استنكر إسلام قرار السلطات المصرية بإغلاق السفارة المصرية في اليمن، عشية وقوع الضربات الجوية لعاصفة الحزم، التي وصفها بـ"مفاجأة وقعت بين يوم وليلة" وما زاد من وقعها على حد قوله مشاركة مصر بها، لافتا إلى أن مصر لم تكن مثل باكستان التي أبى سفيرها أن يخرج من اليمن إلا بخروج آخر مواطن باكستاني هناك، وغيرها من السفارات الأخرى التي قامت بنفس الأمر.



وعن عودته للقاهرة، قال أمين: "طلبنا من وزارة الخارجية إرسال طائرة إلى مطار صنعاء تنقل المصريين من هناك، وكنا نتواصل بشكل يومي مع لجنة الأزمات التابعة لوزارة الخارجية، وكان الرد دائما أنه جار التنسيق لإعادة المصريين بحجة ضرب مطار صنعاء، فإن المطار لم يضرب بشكل كلي، بدليل تواجد طائرات هندية وتركية وباكستانية وروسية جاءت تجلي رعاياها أكثر من مرة".


وأكد أن وزارة الخارجية والسفارة المصرية وحتى لجنة الأزمات المخصصة لعودة المصريين من اليمن لم يكن لها أي دور في عودة عدد كبير من المصريين، بخاصة التنقلات داخل اليمن، حيث كانت تلك التنقلات على مسؤوليتهم الشخصية بعيدا عن أي تعليمات من لحنة الأزمات إن وجدت، وكان دورها الوحيد هو استقبالنا وتسهيل إجراءات انتقالنا بعد وصولنا لأي من الحدود مع اليمن، مؤكدا وجود إقرارات يتم التوقيع عليها من قبل من تحملت الخارجية تكلفة تنقلاتهم، حيث تلزمهم بدفع ما تبقى من تكاليف بعد عودتهم لمصر، وهو ما توضحه نسخة من هذا الإقرار:



وتابع: "بعد إدراك عدم استجابة الخارجية لمطالبنا، بدأنا التحرك بشكل فردي بعيدا عن التواصل مع لجنة الأزمات، بعد احتدام الوضع في صنعاء، التي أصبحت غير آمنة، بخاصة بالنسبة للمصريين، باعتبار أن مصر مشاركة في تلك الغارات الجوية"، وأضاف "العين كانت علينا".


وتابع: "توجهت وأسرتي للحجز ضمن شركة نقل بري، وفي طريقنا من صنعاء إلى الحدود السعودية واجهنا العديد من الصعوبات، كوننا مصريين، حيث يتم إيقافنا عند كل نقطة، ويتم توجيه الاتهامات لنا بعبارات كـ "إنتوا جايين تموتونا"، كما أطلقت "عاصفة الحزم" غارة جوية استهدفت معسكرا ومخازن للأسلحة في طريق عودتنا من صنعاء في المرة الأولى، ما اضطرنا لتأجيل العودة إلى اليوم التالي".



وعن تصريحات السفير المصري في اليمن يوسف الشرقاوي، حول عدم إمكانية عودة المصريين نظرا لارتباطهم بعلاقات نسب ومصاهرة هناك، تساءل مستهجنا "وهل أجرى السفير المصري استطلاع رأي للمصريين هناك وأصدر هذه النتيجة بناء عليها؟"، مؤكدا أن الدليل علي عدم صحة تلك التصريحات مخاطرة المصريين بحايتهم للوصول إلى المنافذ الحدودية، إضافة إلى من لا يزالوا يعانون حتى الآن، وهم ممن أعطوا الأولوية للأطفال والنساء والشيوخ وآخرين ليس لديهم إمكانية العودة في ظل الاشتباكات المستمرة.


وتابع أن المصريين العائدين على طائرات وقوارب دول أخرى لم يتم بالتنسيق بشأنها مع وزارة الخارجية، مؤكدا أن المصريين الراغبين في العودة كانوا يتوجهون بحقائبهم إلى المطار أو الميناء في انتظار مقاعد فارغة في أي طائرة تخرج من اليمن.


وحول تأثير عاصفة الحزم على المصريين في اليمن، أكد إسلام أمين أن الضربات لا تتم بشكل مباشر، في حين يطلق الحوثيون ضربات مضادة للطائرات تعود طلقاتها مرة أخرى، وهي ما يتسبب في إصابات ووفيات عدد من المدنيين، ليس لدي علم إن كان بينهم مصريون، إلا أنه من ناحية أخرى فإن المصريين لم يكونوا يحصلون على تصاريح الانتقال بين المحافظات فقط كونهم مصريين".