باحث أمريكي: السعودية تسعى لشراء اللوبي الإسرائيلي
قال الباحث الأمريكي، روبرت باري، إن المملكة العربية السعودية سعت منذ عقود لتوسيع نفوذها بالولايات المتحدة، من خلال بناء لوبي مؤيد لها هناك، إلا أنها لم تستطع أن تنافس اللوبي الإسرائيلي، الذي يحظى بنفوذ استثنائي لدى مختلف الإدارات الأمريكية المتتابعة.
أضاف، في مقال نشره بموقع مركز "جلوبال ريسيرش"، اليوم الخميس، أن المملكة دفعت الملايين من أجل تحقيق هذا الهدف، إلا أنها فشلت في النهاية بسبب إحجام العديد من الأكاديميين والمراكز البحثية، كذلك المنظمات غير الحكومية عن قبول مثل هذه الأموال في النهاية، لأنهم قد يصبحون محلا للسخرية من قبل قطاع كبير من الأمريكيين المتعاطفين مع إسرائيل، باعتبارهم موالين للعرب.
لكن المملكة ربما وجدت وسيلة أخرى لتوسيع نفوذها في الولايات المتحدة، بحسب الباحث الأمريكي، وهي أن تضخ أموالها لإسرائيل نفسها، خصوصا في ظل توحد المصالح تجاه العديد من القضايا بالمنطقة، وعلى رأسها التخوف من توسع النفوذ الإيراني بالمنطقة، لتصبح كلا الدولتان في موقف تحالف لم يكن يتخيله أحد منذ سنوات.
ووفقا لمصادر مطلعة، قامت المملكة بضخ 16 مليار دولار للدولة العبرية خلال العامين ونصف الماضيين، بعد تحويل المبلغ عبر إحدى الدول العربية، لدعم التنمية في إسرائيل، والمساعدة في تنمية مشروعات البنية التحتية، وأوضح الكاتب أن الرؤية السعودية تجاه إسرائيل تقوم على فكرة أنه إذا كنت لا تستطيع أن تهزم اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة فيمكنك شرائه.
أضاف الكاتب أن السعوديين رأوا أن التعاون مع إسرائيل يبدو مفيدا للغاية بالنسبة لهم، ما ظهر مؤخرا خلال الدور الذي لعبه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في محاولة حشد الكونجرس الأمريكي لمجابهة أي اتفاق محتمل يجمع بين إيران والقوى الغربية حول الملف النووي، في ظل ما يمثله هذا الأمر من تهديد للمملكة وأمنها.