المفتي: فوضى الفتاوى تُعالج بالفكر المستنير
أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن فوضى الفتاوى تعالج من خلال "الفكر المستنير" الذي يتفق مع صحيح الإسلام، موضحا أن إدارة الإفتاء حرصت في الآونة الأخيرة على زيادة الردود الشرعية على الأسئلة التي تتلقاها من 1500 إلى 3000 سؤال يومياً، حتى يستفيد منها الجميع.
وقال مفتي الجمهورية - خلال الندوة التثقيفية الدينية التي نظمتها جامعة طنطا اليوم الأربعاء تحت عنوان"الإسلام دين الوسطية" ضمن سلسلة لقاءات حوارية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة -، إن تجديد الخطاب الديني لا يعني عدم الالتفات إلى الثوابت والأصول الشرعية، ولكن تطويرها بما يتلاءم مع مستجدات العصر، مشيرًا إلى أن هناك من القضايا لم يتم التعرض لها من السابقين ولا تحتاج إلى آراء فردية ولكن تحتاج إلى لجان من مشيخة الأزهر حتى يتم إبداء الرأي الصحيح بها.
وطالب الدكتور علام الطلاب، بأن يكونوا حريصين على تحصيل العلم، موضحا لهم أن الإسلام جاء لترسيخه في النفوس والآخذ بأسبابه، خاصة في تلك المرحلة الفارقة في حياة الوطن ، فنحن لا نتعلم لأنفسنا ولكننا نتعلم من أجل إفادة الآخرين.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل رئيس جامعة طنطا، حاجتنا إلى تفعيل الثورة الدينية لتصحيح النصوص والمفاهيم الخاطئة، والتي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، مطالبًا بتجديد الخطاب الديني ليلائم متطلبات العصر ويضمن وجود الإنسان المسلم المتصالح مع نفسه وعصره يشارك فيه بفاعلية وكفاءة.
وأضاف، أن التجديد لابد أن يركز على دعائم قبول الآخر والاصطفاف على هدف واحد هو مصلحة الوطن، وجمع الشمل وإعلاء المصلحة العامة بلا تفرقة بين مسلم ومسيحي، حيث أن رفعة الدين لا تتم إلا من خلال وطن يسع الجميع.
حضر الندوة اللواء السيد عبد الهادي قائد الدفاع الشعبي والعسكري، ونواب رئيس الجامعة وحشد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين بالجامعة.