"الهاكرز".. حروب العالم الافتراضي أصبحت حقيقة
يبدو أن الحديث عن "الهاكرز"، في تلك الأيام، أمر معتاد ومتكرر، ويحدث على فترات متقاربة، ولم يكن سماع خبر اختراق "ولاية سيناء" لصفحة "تحيا مصر" على الـ"فيسبوك"، وتنظيم الدولة "داعش" لحسابات "نجوم إف إم" الرسمية على "تويتر" خبر غريب، فقد سبق واخترق حسابات لقناة "العالم"، و"الجزيرة"، وحسابات ومواقع حكومية مهمة وسرية في إسرائيل، كما اخترقت أبرز المواقع الإليكترونية، وتنفيذ هجمات متكررة لأهداف إليكترونية سياسية.
"تحيا مصر"
أعلن المكتب الإعلامي لـ"ولاية سيناء"، التابع لما يسمى بتنظيم الدولة "داعش"، اليوم الخميس، عن اختراقها للصفحة الرسمية لحملة "تحيا مصر"، على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك".
ونشرت "ولاية سيناء"، عقب اختراقها للصفحة الرسمية للحملة، فيديوهين لقتل أحد ضباط الجيش المصري في سيناء، كما وضعت صورة التنظيم أعلى الصفحة، التي يتجاوز عدد زائريها الخمسة ملايين شخص.
نجوم إف إم
واخترقت داعش اليوم الصفحة الرسمية لإذاعة "نجوم إف إم" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقام التنظيم بنشر صور لزعيم التنظيم "أبوبكر البغدادي"، وصور للقتلى والمجاهدين، وبعض الفيديوهات للهجمات الإرهابية التي نفذونها، وعدد من أغانيهم، ولم يكن اختراق داعش لحساب "نجوم أف إم" الرسمي على "تويتر" الأول من نوعه.
قناة العالم
وفي السياق ذاته، تعرضت قناة "العالم" الإيرانية، في 12 أبريل الجاري، لاختراق حساباتها الإليكترونية على موقعي "تويتر" و"اليوتيوب"، ما أدى إلى توقف الحسابات مؤقتًا، وأعلنت القناة، أن الهجوم تم من قِبل السلطات السعودية، وقام الهاكرز بنشر أخبار كاذبة على الحساب الشخصى للقناة، ومنها خبر يتعلق بمقتل زعيم حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي.
الجزيرة
بعد بداية الثورة السورية، ظهرت مجموعة تسمى الراشدون، وهي مجموعة تدعم النظام السوري، واخترقت موقع قناة الجزيرة الرياضي، ردًا على سياسة القناة المناهضة للنظام السوري المتمثل في الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي جعل المواقع العربية لقناة الجزير متوقفة على عكس النسخة الإنجليزية.
الحكومة الإسرائيلية
في 7 أبريل من العام 2013 استهدفت مجموعة "أنونيموس" المواقع الإليكترونية المهمة التابعة للحكومة الإسرائيلية، حيث أعلنت المجموعة عبر فيديو انتشر على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، عن الهجوم، وأهدافه، أولها، مسح الكيان الصهيوني من شبكة الإنترنت، وثانيها، فضح الخطط المستقبلية والجرائم.
وبعد الإعلان عن ذلك، تم التأكد من إيقاف عشرات من المواقع الإسرائيلية، وانتشار روابط تابعة لجهات حساسة تم اختراقها، وتعتبر هذه الهجمة الإليكترونية الأولى من نوعها، وأكبر عملية قرصنة معلوماتية ضد إسرائيل، وأطلق على هذه الهجمة سم "أوب إسرائيل".
كما نفذ آلاف من أعضاء "أنونيموس" في العالم العربي، ولاسيما المغرب ومصر والسعودية والأردن وتونس والعراق وقطر والبحرين والجزائر، هجومًا استهدف أهم المواقع الحكومية والرئاسية في إسرائيل إضافة إلى موقع رئيس الوزاراء، ووزارة الدفاع الإسرائيلية، وموقع الاستخبارات، وسوق الأوراق المالية، والمحاكم الإسرائيلية، وشرطة تل أبيب، و5000 حساب بنكي، وتم وضع رسائل على المواقع المخترقة، رسائل لتحرير فلسطين، والتنديد بالسياسات الحربية الإسرائيلية، كما قاموا بوضع سور للقرآن الكريم.