قال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن ما وصفها بـ"سلطة الوصاية السورية" أبعدت المسيحيين عن الدولة اللبنانية ووظائفها، نتيجة فقدان المسيحيين الثقة بالدولة آنذاك، مضيفا أن المسيحيين عادوا إلى الدولة بعد خروج القوات السورية عام 2005، وازدادت حصتهم في مناصبها ووظائفها.

وأوضح "جعجع" في تصريح صحفي له، اليوم الأربعاء، أنه "في عام 2005 كانت نسبة المسيحيين في قوى الأمن الداخلي 22%، ولكن وزير العدل اللبناني والمدير السابق لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، كان مصرا على إعادة التوازن حتى وصلت اليوم نسبة المسيحيين إلى 42%".

وانتقد "جعجع" ما وصفها بـ"موضة الشكوى والتخوف لدى الطوائف اللبنانية، لاسيما لدى المسيحيين الذين يقولون إن أعداهم أعدادهم وأرضيهم بيعت"، واستدرك قائل:ا "ربما بعض ما يقال صحيح انطلاقا من الظروف التي عايشناها، ولكن لا يجب أن ننسى أن هذه الدنيا والتاريخ هو مد وجزر، وأنه يجب أن نكون مستعدين للذهاب مع المد وكذلك مع الجزر حتى نعود مع المد من جديد".

وتابع: "لا يمكنني أن أتصور دولة في لبنان من دون المسلمين، وبالمنطق نفسه من دون مسيحيين، وقد مررنا بظرف صعب منذ عام 1990 حتى 2005 أي خلال عهد الوصاية السورية، وتبين ذلك في الاحصاءات".

واستكمل: "الحكومة الإلكترونية هي الحل الأقرب والأسرع لحسن سير الإدارة اللبنانية، هذه الحكومة ستكون عنوان نضالنا في المرحلة القادمة للتخفيف من الأعباء على المواطن".