واشنطن بوست: الحكم ضد محمد سلطان صفعة لإدارة أوباما
قضت محكمة جنايات الجيزة على نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، محمد سلطان، بالمؤبد، بعد 11 يوما من استئناف الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمساعدات العسكرية لمصر، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، وهو الحكم الذي جاء استنادا على "اتهامات ملفقة"، حسبما جاء في افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن الحكم على سلطان، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، جاء تحديا للمطالبات بإخلاء سبيله التي قدمها مسؤولون بالإدارة الأمريكية، ما يجعلها صفعة على وجه إدارة الرئيس أوباما، مضيفة أن قضية محمد سلطان تكشف عجز أمريكا في وجه "القسوة" التي يدعمها الأمريكيين بمساعدات عسكرية قدرها مليار دولار للجيش المصري.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه السلطة لترحيل سلطان، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مثلما فعل مع الصحفي الأسترالي بيتر جريست، ولكن الرئيس أوباما اختار أن يستأنف المساعدات العسكرية دون انتظار الإفراج عن المعتقلين السياسيين، أو الوفاء بأي من معايير حقوق الإنسان، التي وضعها الكونجرس لمصر.
وأنهت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن أوباما فسر قراره بأنه يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي، لكنه سيكون من الصعب تفسير هذا الأمر للأمريكي الجنسية الذي سيقضي عقوبته في السجون المصرية.