شيخ الأزهر: "بيت العائلة" نموذج للوحدة الوطنية
قال وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان ـ في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهرـ أن الأزهر يرحب باجتماعات المؤسسات الدولية والإقليمية التي ترعى مصالح الإنسانية، مشيرا إلى أن الدين الإسلامى جاء برسالة عالمية وليس لفئة بعينها.
وأضاف: "رسولنا تقبل أصحاب الديانات كلها ولم يرغم أحد على الدخول الإسلام وتعايش مع قبائل يهودية وعقد معهم معاهدات سلام".
وتابع شومان خلال مؤتمر "التربية على قيم المواطنة العالمية" الذي أقيم تحت رعاية وزير التربية والتعليم وشيخ الأزهر ونظمته منظمة "يونسكو"، "نظرتنا في الأزهر الشريف إلى الناس جميعا، إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الإنسانية"، لافتا إلى أن الإسلام هو أول من ربى الناس على قيم المواطنة العالمية، وأن الناس كلها شركاء في هذه الدنيا وهم أصحاب الأرض وأحق بالبقاء عليها.
وأكد شومان، أن الدين لله والأوطان للجميع، مضيفا أن أصحاب الديانات المختلفة لو تدبروا هذه الحقائق لوجدوا أنفسهم يتفقون على قواسم مشتركة في السيرة، ولكن الناس كثيرا ما ينزعون إلى نقاط الاختلاف ويفسدون حياتهم وحياة غيرهم.
وأشار: "لدينا تجربة بنك العائلة المصرية الذي أسسه شيخ الأزهر الشريف، في الوقت الذي بدأت فيه بعض الجماعات استغلال الاختلاف الديني، والمسلمون والمسيحيون يجتمعون في هذا البيت بقيادة شيخ الأزهر لمدة ستة أشهر وبقيادة بابا الكنيسة الأرثوذكسية ستة أشهر أخرى"
ولفت إلى أن التجربة الثانية هي التي أنشأها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، رحمه الله، وهو مركز الملك عبدالله للحوار بين الديانات والثقافات في قلب أوروبا، واستطاع أن ينشر أفكاره ويحضر مؤتمراته كل أطياف البشرية لأن القيم الإنسانية لا تختلف من دين لآخر ولا من شعب إلى شعب.