أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" اللبناني، دوري شمعون، اليوم الاثنين، أن الوضع في بلاده اليوم مختلف عن أمس، لأن الأمريكيين كانوا يريدون من لبنان دولة بديلة لفلسطين، وهذا الشيء غير موجود اليوم.

وقال شمعون في تصريح لـ"دوت مصر"، إن هناك فرق كبير بين لبنان إبان الحرب الأهلية، ففي 1975 كان هناك مشروع أمريكي لجعل البلاد فلسطين بديلة، لأن موضوع اللاجئين الفلسطينيين ازداد وأصبح عبئا على المجتمع الدولي، فكانت هناك محاولة لدعم انقلاب في المملكة الأردنية، وجعلها بديلا لدولة فلسطين".

ويأتي تصريح شمعون في الذكرى الأربعين لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان، التي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف شخص، إثر مقتل عدد من الفلسطينيين على يد حزب الكتائب اللبناني في عين الرمانة ببيروت في 13 أبريل 1975.

وتابع شمعون من بيروت: "المشروع الأمريكي في الأردن سقط، وتحول إلى لبنان، وحاولوا إعادة التجربة الأردنية مرة أخرى، بسبب التصور القائم في تلك الفترة بوجود إمكانية تقبل هذا الموضوع عندنا".

وتابع "اليوم لم تعد هذه القصة قائمة، المجتمع الدولي اليوم أجمع بما فيه واشنطن بأن اللبناني محافظ على بلده، ومن المستحيل أن يتركه".

وأشار إلى أن الوضع في سوريا أصبح مزعجا، والوضع العام بالبلدان العربية، والربيع العربي الذي خلق أشياء كبيرة مثل "داعش"، الذي يشكل خطرا على المنطقة".

واختتم بالقول: "لبنان اليوم أفضل لأن عافيته لا تشبه ما كان عليه عام 1975، لقد أصبح عند اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وعي كبير حول ذلك".