صور| "مقابر البجوات".. وجهة مواطنو الخارجة في شم النسيم
شهدت منطقة "مقابر البجوات" الأثرية بمدينة الخارجة بالوادي الجديد، إقبالا كبيرا من المواطنين بمركز الخارجة، من كافة الفئات العمرية، والذين جاءوا ليحتفلوا بشم النسيم وسط تلك المقابر الأثرية، ويستمتعون بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تتمتع بها منطقة البجوات.
وقال مدير منطقة البجوات الأثرية، عبدالعزيز خضر، إن المنطقة فتحت أبوابها لاستقبال المواطنين بالمجان تنفيذا لتوجيهات محافظ الوادي الجديد اللواء محمود عشماوي، حيث تواجد عدد من المرشدين السياحيين بالمنطقة الأثرية، لتعريف الزائرين بتاريخ تلك المقابر.
ومن ناحيتها، كثفت مديرية أمن الوادي الجديد من تواجدها الأمني بالمنطقة، حيث تواجدت فرق من الانتشار السريع وإدارة مرور الخارجة ومرفق الإسعاف، لتوفير كافة سبل الراحة للمواطنين.
وقال أبو بكر الدمرداش، أحد أبناء مركز الخارجة، إنه اختار منطقة مقابر البجوات لقضاء شم النسيم، تشجيعا للسياحة الداخلية بالخارجة، ولتميز المنطقة بالجو والطبيعة الرائعة.
ومن جانبه، قال أحمد صلاح، أحد زائري المنطقة، إنه تعود كل عام على زيارة مقابر البجوات، وقضاء أسعد اللحظات مع أسرته، وسط الطبيعة والنخيل والمياه الجوفية.
ويعتقد معظم المواطنين أن "مقابر البجوات"، تحوي قبورا لأجدادهم الأوائل، وزيارتها في هذا الموعد يعد من أحد الطقوس الهامة التي يعتقد فيها المواطنون.
ويرجع تاريخ مقابر البجوات المسيحية إلى القرن الثاني الميلادي إلى القرن السابع الميلادي، وتقع خلف معبد هيبس، على بعد 3 كيلو مترات من مدينة الخارجة، وتضم 263 مقبرة، وكلمة "بجوات" هي نطق أهل الوادي لكلمة "قبوات" جمع "قبو"، إشارة لأن كل مقابر الجبانة تعلوها قباب، وهي مبنية من الطوب اللبن، وتتمثل أهميتها البالغة في أنها ترجع لأوائل العصر المسيحي، حيث فر أقباط مصر بدينهم خوفا من الاضطهاد الروماني للمسيحية، واستقروا في الصحراء بعيدا عن أيدي الرومان.