مصادر: هذه حقيقة "الضابط" الذي ارتبط اسمه بتفجيرات سيناء
تردد اسم هشام العشماوي، الضابط الأسبق بالجيش المصري بكثرة مؤخرا في تقارير إعلامية، بشأن ارتباطه بالعمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء، وأثيرت تساؤلات عدة حول هذه الشخصية وعن مدى تورط عسكريين في التفجيرات التي حدثت مؤخرا.
فيديو منتشر على يوتيوب قيل إنه من داخل منزل هشام عشماوي أحد منفذي الهجوم على وزير الداخلية:
وللإجابة على هذه التساؤلات ومعرفة مدى حقيقتها، "دوت مصر" تواصل مع مصادر عسكرية، والتي أكدت أن قنوات إعلامية تحاول الزج بأسماء عناصر القوات المسلحة المستبعدين في العمليات الإرهابية بسيناء، وأن هذا يعد من "صناعة المفلس" الذي لا يملك معلومات عن ما يحدث.
وقالت المصادر إن المحكمة العسكرية استبعدت "هشام العشماوي" من الجيش عام 2011 الماضي، وأنه كان فرد تأمين عادي في قوات الصاعقة "ضابط"، ولم يشترك طوال فترة خدمته في فرق "777" أو "999"، ولم يكن مقاتلا بين صفوف قوات النخبة أو قوات الصاعقة الخاصة، إذا الأمر برمته "فبركة".
وأضافت المصادر أن الزج بأسماء المستبعدين من الجيش في العمليات الإرهابية محاولة فاشلة من الكيانات الإرهابية للإساءة إلى صورة الجيش، ولا يمكن أن يقوم شخص واحد بكل هذه الجرائم والعمليات وحده، لأن من يقوم بعمليات التفخيخ شخصيات لديها خبرة في تصنيع القنابل وزرعها، وهم على درجة عالية التدريب، وهو أمر لا ينطبق على "هشام العشماوي" وخبرته في القوات المسلحة.
وتابعت أن أصحاب الميول الإخوانية والسلفية أو الخلفية الحزبية ليس لديهم مكان داخل القوات المسلحة، وهو الأمر الذي سُرح بسببه "هشام العشماوي"، كاشفا أنه خلال فترة الثورة بدأ يردد بعض الكلمات بين صفوف المقاتلين في سلاح الصاعقة منها "أن التحية والسلام لله فقط" وأن "الحكام في أي بلد كفرة" و"الجيش في البلاد يمثل جند الطاغوت"، ما دفع المؤسسة العسكرية بالتنبيه عليه أولا لعدم تكرار هذه الكلمات، ثم استبعد نهائيا في نهاية 2011.
وأنهت المصادر تصريحها بالقول إنه "منذ خروج العشماوي من الخدمة وعلاقته انقطعت نهائيا بالمؤسسة العسكرية، ولا يوجد حتى وسائل اتصال بين المقاتلين في الوحدات العسكرية وبينه، نظرا لآلية الرقابة المحكمة التي تفرضها المؤسسة على رجالها لحماية الوطن".