التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:12 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| نص تحقيقات النيابة مع محافظ الشرقية الأسبق بتهمة "التظاهر"

ينفرد "دوت مصر" بنشر تحقيقات النيابة العامة، مع محافظ الشرقية الأسبق، المستشار حسن النجار رئيس محكمة استئناف القاهرة، في اتهامه بالتظاهر بدون تصريح مع أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقطع الطريق والتعدي على المارة بمنطقة مدينة نصر في شرق القاهرة.


أجرى التحقيق رئيس نيابة مدينة نصر أول أحمد شورب، فجر 30 مارس الماضي، ولم يحضر مع المستشار النجار، أيا من المحامين نظرا لتأخر الوقت، حسب أوراق التحقيق.


ورفع مجلس القضاء الأعلى الحصانة القضائية عن  "النجار"، وأحاله النائب العام للمحاكمة أمام محكمة جنح مدينة النصر، التي قررت في أولى جلساتها الخميس الماضي، بحبسه 4 سنوات وتغريمه 50 ألف جنيه.


نص التحقيقات:


س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون؟


ج: أنا متمسك بدفع عدم جواز التحقيق معي، إلا بعد صدور إذن من مجلس القضاء الأعلى وحضور محامي معي بالتحقيق.


س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من انك عطّلت وسائل النقل العام؟


ج: أنا أؤكد أن هذا الاتهام غير صحيح، فأنا لست عضوا بجماعة الإخوان المسلمين، ولم أعطّل مرافق الدولة، ولم أكدر السلم العام، وهذا الاتهام خلا مما يفيد صحته أو ما يؤكده.


س: ما قولك في انك شاركت في مظاهرة نُظمت دون إخطار الجهات المختصة، كما أنك أخللت بالأمن العام وتعطيل حركة المرور؟


ج: أنا أؤكد بأني لم أشارك في أي مظاهرة، وأن حقيقة الواقعة بأن المتهم الثاني معي "سيد حسن" هو جار لي بالتجمع الخامس وتعرفت عليه بصفته تاجر عقارات وقد طلبت منه تشطيب الشقة الخاصة بي في مشروع "المعادي جاردن" بعد أن تسلمتها من نادي قضاة الشرقية، وسبب نزولنا معا مدينة نصر هو معرفة أسعار مواد التشطيبات الخاصة بالشقة، ولحظة نزولي من السيارة للاستعلام من أحد المحلات السيراميك فوجئت بمجموعة من الأشخاص ترتدي الملابس الأفرنجية وتعتدي على السيارة وقائدها، وقاموا بإلقاء القبض علينا وعرفتهم بشخصي وأني أعمل قاضيا، ولم يمنعهم ذلك من اقتيادي عنوة إلى قسم أول مدينة نصر.


س: أين تم ضبطك تحديدا؟


ج: انا من محافظة الشرقية، وأسكن بالتجمع الخامس منذ قترة تولي العمل بمحكمة التجمع الخامس "دائرة الأسرة"، ولا أعلم أيا من الشوارع داخل مدينة نصر، لكنه كان مكتظا بالسيارات والمارة.


س: من كان برفقتك أثناء توقيفك؟


ج: كان قائد السيارة الحاج سيد حسن.


س: وهل كان يوجد أحد آخر معكما؟


ج: لا يوجد أحد.


س: ما مناسبة تواجدك بمكان ضبطك؟


ج: شراء بعض المستلزمات اللازمة لتشطيب شقتي ومعرفة الأسعار.


س: وما ظروف وملابسات واقعة الضبط تحديدا؟


ج: أثناء قيادة السيارة بمعرفة المتهم الثاني بأحد شوارع مدينة نصر، تلاحظ لي أحد المحلات الخاصة بمواد البناء، وطلبت من قائد السيارة أن ينتظر قليلا، وفي تلك اللحظة فوجئت بعدد من الأشخاص يهجمون على السيارة ويحاولون الاعتداء على قائدها، فقلت لهم إنني المستشار حسن النجار بمحكمة استئناف القاهرة، وأن قائد السيارة معي، وأخرجت لهم تحقيق الشخصية، إلا أنهم لم يلتفتوا إلى ذلك وقبضوا علينا واقتادونا إلى القسم.


س: وكم عدد هؤلاء الأشخاص وهل تعرف أحد منهم؟


ج: يتجاوز عددهم الثلاثة أو الأربعة أشخاص ولا أعلم أحدا منهم.


س: وما سبب ضبطهما لكما؟


ج: أنا لا أعرف السبب.


س: وما المستلزمات التي كنت تنوي شرائها من تلك المنطقة؟


ج: أنا كنت نازل للاستعلام من المحلات عن المستلزمات الخاصة بتشطيبات الشقة من سراميك وأدوات صحية، وذلك للاستفسار عن أسعارها.


س: ومتي كانت واقعة الضبط تحديداً؟


ج: كانت حوالي الساعة الثامنة مساء "يوم 29 مارس الماضي".


س: هل شاهد أحد من المارة واقعة الضبط؟


ج: جميع المارة بالشارع التفوا حول السيارة.


س: وهل لاحظت حال تواجدك آنذاك وجود ثمة مسيرات بالمنطقة؟


ج: لم ألاحظ وجود أي تظاهرات بالشارع لأنه مكتظ بالسيارات، ولا يوجد أفراد داخل ممرات السيارات، لأن حالة الشارع لا تصلح لذلك.


س: وهل أفصحت عن شخصك للشخص القائم بضبطك؟


ج: أيوه أنا قررت له بمجرد محاولة استيقاف السيارة عن هويتي بأني المستشار حسن النجار، رئيس محكمة استئناف القاهرة وقدمت له تحقيق الشخصية.


س: وما التصرف الذي بدا منه آنذاك؟


ج: قام بإلقاء القبض علينا وعلى السيارة واقتادنا عنوة إلي قسم أول مدينة نصر.


س: وهل تم الاستفسار عن سبب ضبطك آنذاك؟


ج: أنا تصورت أنهم مجموعة من البلطجية لارتدائهم الزي المدني وليس العسكري، ولم يتواجد معهم عساكر ترتدي الزي العسكري، وبمجرد علمي بأنهم مباحث، قدمت لهم تحقيق الشخصية، وأفصحت عن شخصيتي.


س: وما التصرف الذي بدا ممن كان برفقتك آنذاك؟


ج: هما كانوا في حالة سيطرة علي السيارة وقائدها.


س: ما قولك فيما أثبته ضابط المباحث في محضر الضبط من ورود معلومة تفيد قيام مجموعة من أنصار الإخوان بمسيرة بشارع "عمر عبد الرؤف" فانتقلا برفقة قوة تأمين لمكان المسيرة، وشاهد المشاركين فيها يرددون شعارات عدائية وقط الطريق، وأثناء التعامل معهم تمكنت الشرطة من ضبط السيارة وبداخلها شخصك والمتهم الثاني، وتمكن ثلاثة أشخاص من الفرار كانوا متواجدين برفقتكم، وذلك حال قيامكم باستقلالها للمشاركة بالمسيرة؟


ج: أنا لست عضواً بجماعة الإخوان، ولم أشاهد أحداً بالشارع مكان الضبط يقوم بالمسيرات، ولو كان أقوال ضابط الواقعة صحيحة لتمكن من ضبط أشخاص آخرين بالمسيرة، التي يدعيها، بل إن واقعة الضبط كانت داخل سيارة بطريقة غير قانونية ولم يوجد هناك دلائل لمخالفة المرور أو ارتكاب أي جريمة، حتي ولو سايرنا ذلك الضابط في افترائه، فهو قد خلق حالة التلبس من عنده، وحاول أن يضفي الشرعية علي فعله الخاطئ بتحرير محضر الضبط.


س: وما قولك فيما أثبته النقيب "مصطفى" معاون مباحث قسم أول مدينة نصر بأن المتهم الثاني ينتمي للإخوان واتفق معك للتظاهر مستخدمين السيارة المشار إليها؟


ج: هذا كلام سخيف لا يدخل عقل إنسان، ولا محرره ولا ضابطه، ولم أسمع من قائد السيارة بأنه قرر للضابط تلك الأقوال.


س: ما قولك فيما أثبته النقيب بقطاع الأمن الوطني "محمد رشدي" بمحضر تحرياتة من أنك قيادي بتنظيم الإخوان وأنه تم ضبطك حال مشاركتك بإحدى المسيرات؟


ج: هذا الكلام غير صحيح، والتحريات باطلة ومهلهلة وتحمل عبارات فضفاضة، ولا تحتكم إلي وقائع، فلم تكن هناك مظاهرة في الشارع الذي كنا نسير به.


س: وهل توجد ثمة خلافات بينك وبين ضابطي المباحث والأمن الوطني؟


ج: حقيقة الواقعة بأن هؤلاء الضباط يعرفون المتهم الثاني، وبذلك لم يستطيعوا أن يتركوة دون تحرير محضر وإضفاء الشرعية عليه وتسطير تلك التحريات.


س: وهل توجد لك أي انتماءات سياسية أو فكرية لأي جهة أو جماعة كانت؟


ج: أنا ليس لي أي انتماءات سياسية لأي جماعة أو حزب سياسي، وعلاقتي بالمتهم الثاني بخصوص تشطيبات سكني بالمعادي جاردن.


س: أنت متهم بتعطيل وسائل النقل العام عمداً؟


ج: هذا اتهام غير صحيح، فأنا لم أعطل المرفق العام، لأن حالة الشارع كانت مكتظة بالسيارات، مما تسبب في سيرها ببطء.


س: هل لديك أقوال أخرى؟


ج: أنا أدفع ببطلان الإيقاف والقبض والتفتيش وعدم صحة الواقعة على النحو الذي صورة الضابط، واختلاقه وقعة التلبس، وانعدام الدعوى برمتها وإلقاء القبض عليّ بعد أن علم بصفتي القضائية.