التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 09:28 م , بتوقيت القاهرة

"المؤتمر": الاستقالات زخم سياسي..وحسب الله: خلاف في إدارة الحزب

يمر حزب المؤتمر، بحالة من التخبط الداخلي، بعد إعلان عدد من الأعضاء استقالاتهم من الحزب على مراحل متتالية، بدأت بإعلان رئيس الحزب، السفير محمد العرابي، استقالته في مايو الماضي 2014، بعد ذلك تقدم اتحاد شباب المؤتمر برئاسة شادي العدل باستقاله، في أغسطس الماضي، والسبب في ذلك تهميش الشباب داخل وعدم مشاركتهم في الفعاليات، حسب قوله.


كما شهد الحزب، علي فترات متتالية استقالات جماعية من اتحاد الشباب في المحافظات، بدأت في فبراير الماضي، عندما أعلن مساعد رئيس الحزب، تامر الزيادي، استقالته من الحزب، رغم ترشحه للانتخابات البرلمانية على مقاعد الفردي باسم الحزب.


وأوضح الزيادي، أن "سبب تقديم الاستقالة، هو عدم وجود برنامج انتخابي محدد حتى إعلان موعد الانتخابات البرلمانية، التي تم تأجيلها عقب صدور حكم المحكمة الدستورية بقبول الطعن على مواد قانون الانتخابات، وأخيرًا نشبت أزمة جديدة بين نائبي رئيس الحزب، صلاح حسب الله، ومعتز محمود، مع قيادة الحزب بشأن خلاف في وجهات النظر في عدد من القضايا السياسية".


وقال نائب رئيس حزب المؤتمر للشؤون السياسية، صلاح حسب الله: إن "هناك بعض الخلافات الداخلية في إدارة الحزب، واختلاف في وجهات النظر، وهو ما ترتب عليه إعادة تهيئة لمواقفنا داخل الحزب من خلال الاستمرار فيه أو تقديم الاستقالة".



وأكد حسب الله، في تصريح لـ"دوت مصر"، أنه من المفترض أن يتم تحديد موقفي وموقف نائب رئيس الحزب للشؤون البرلمانية، معتز محمود، خلال الأسبوع المقبل، وسيتم إعلان الأسباب بشكل واضح في حالة إعلان الاستقالة".


وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، "أننا نريد أن يكون "المؤتمر" حزبًا مؤسسيًّا يساهم في تطوير الحياة السياسية"، لافتًا إلى أن "جميع الحلول مطروحة في حالة الانسحاب، على رأسها محاولات إحياء حزب "المواطن"، أو حزب "الحرية" الذي يمثله معتز محمود، أو الدمج بينهما في كيان حزبي واحد، وهذا ليس ببعيد فحزب "المؤتمر" تكوّن من اندماج أحزاب "الحرية"، و"المواطن"، و"الاتحاد المصري".


ونفى صلاح حسب الله، أن تكون الخلافات نتيجة انضمام في تحالفات انتخابية، موضحًا أنهم ارتضوا بالمشاركة في "قائمة في حب مصر" طبقًا لقرار الحزب.



من جانبه، خرج رئيس حزب المؤتمر، الربان عمر المختار صميدة، عن صمته، جراء تلك الاستقالات، التي شهدها الحزب منذ فترة، وآخرها إعلان عدد من الأعضاء بمحافظة السويس تقديم استقالاتهم، قائلًا: إن "الأحزاب دائمًا ما تكون في حالة زخم سياسي، سواء بضم أعضاء جدد أو خروج أعضاء، ومن طبيعة الأحزاب السياسية التجديد وخروج بعض الشخصيات ودخول أخرى، وذلك لإثراء الحياة السياسية".


وتمنى صميدة، التوفيق لكلٍّ من نائب رئيس الحزب، والمتحدث الرسمي للحزب، صلاح حسب الله، ونائب رئيس الحزب للشؤون البرلمانية، معتز محمود، في قرارهما سواء بترك الحزب أو الاستمرار فيه.


وأوضح صميدة، في بيان له اليوم، حقيقة الاستقالات التي شهدها الحزب خلال الفترة الماضية، قائلًا: "لم يستقيل من أمانة الحزب في السويس 34 كما يقال، ومن قدموا استقالاتهم 7 فقط، ولم يقدموا الاستقالة لأسباب سياسية، ولكن لأسباب شخصية، ولم يشغلوا مناصب سياسية في الحزب".


وأكد أن "قواعد الحزب في المحافظات في حالة ثبات وتلاحم، وما قيل عن بعض الأمور والاستقالات ليس لها أساس من الصحة، والحزب لديه أكثر من 100 أمانة على مستوى الجمهورية".



وأضاف رئيس حزب المؤتمر، بشأن استقالة مساعد رئيس الحزب، تامر الزيادي، أن "الحزب لا يوجد بينه وبين الزيادي أي خلافات، وقدم استقالته لرغبته في الترشح "مستقل"، ومازال على علاقة طيبة بقيادات الحزب".